- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الأحد ١٩ سبتمبر ٢٠٢١
* المعلم والعم مثنى جبران
يسرد لنا الأستاذ عبد الرحمن بجاش بعض من سيرة نماذج بشرية كانت في صنعاء وكان لها حضورها بحسب طبيعة عملها فهذا " المعلم " يقول بجاش "كان ذلك الرجل واسمه هكذا " المعلم " من التربة - يقصد تربة ذبحان مركز الحُجرية - ، لكني تنبهت في وقت لاحق انه من اصول صنعانية .. كان يظهر فجأة ليتولى قيادة سيارة المخبز ، ثم فجأة يختفي ، أيام ويظهر من جديد فأفاجأ انه ياتي بالعمامة والجنبية ، من تلك التي يتحزم بها القضاة والشال الاخضر ، والعمامة ، فأستغرب ، هو يلحظ إستغرابي فيبادر الىاذني : " يا نسب ، الشريعة تشتي ، والرزق يشتي ، والمزناوة تشتي ،" فيظل راسي يدور .. يخلع كل تلك القيافة لا ادري اين بالضبط ، ثم يعود بالشميز والفوطة والكوفية البيضاء ، ويقود سيارة المخبز من جديد(...) تعود ان يكون يومياً عند العم مثنى جبران ،في حانوت الخياطة ، ويظل ينصح جبران كيف يبحث عن نجله علي الذي كان أحد ابطال السبعين يوماً قائد سلاح المدفعية ، والذي اعتقل ، وأخفي قسرياً الى اليوم ، حتى أن العم مثنى يئس من دوامة البحث عن علي ، فباع الحانوت ، وغادر صنعاء نهائياً .. كان العم جبران كبير السن لكنه كان شجاعاً وقوياً ، ويدرك أن نجله من ضمن اولئك الشجعان الذين قاتلوا من اجل تثبيت دعائم الثورة والجمهورية ، الى جانب عبد الرقيب ، وفرحان ، وعبد القادر عبده ناجي ، وعبده قاسم ، ومحمد عبد الخالق وأخرين كثر ...عملت ادوات السعودية في الداخل على إزاحتهم من الجيش بتهمة الحزبية ، فزجوا بهم في السجون حتى مات منهم من مات ، ومرض واهين مثل صاحب شعار" الجمهورية أو الموت" صاحب أديم هائل محمد سعيد الذي أنتهت حياته في قريته وهو " يتبول على نفسه" ، بينما ورثها الجبناء كما قال جيفارا ، فغنموا كل شيء وشباب الضباط لم ينالوا حتى حقوقهم !
* إسماعيل ياسين
ويتفنن بجاش في تصوير مشهد إسماعيل ياسين في كتابة " لغلغي في صنعاء"من خلال حبكة درامية قصصية وإسماعيل هذا يحتاج لوحدة الى قصة ممتعة أو رواية ستفوز بجوائز عالمية فالى إسماعيل ياسين ..
غاب المعلم من جديد ، طالت غيبته ، حتى جاء خبره من التربة أنه توفى ، اخبرني بذلك شاب ظهر فجاة في المخبز ، فاصبح بحكم ظهوره جزءا من المشهد ، ولا ادري من الذي سماه أسماعيل ياسين، فلم نكن نناديه ألا به! كان يهتم بالنساء اللاتي يأتين بكعكهن دائماً الى المخبز ، يجلس الى" التباسي" ويقلب معاهن الكعك ، وبعضهن يطلبن منه ان يحمل معهن الى البيوت ، فيعود بحصيلته من كعك ، ومرات يعود ضاحكاً ! وقليل يعود وفي جيبه بعض المال ، لم نسأله حتى من اي منطقة هو ...
إسماعيل ياسين طوال الوقت كان يرفض أن يصل المشط الى راسه ، سالته مرة عن السر :" تشتيني اكون من المائعين" .. يلبس القميص نفسه، وفوطة من صدا الديزل صارت لوناً واحداً ، وعين يشرق بها وأخرى تتجه نحو الغرب ...
صار إسماعيل ياسين قاسماً مشتركاً بين المطاعم والدكاكين ، الكل يبحث عنه ، الكل يرغب في ان يقضي حاجته إسماعيل ..
ذات مساء انتحى بي جانباً:" ياعم أنا رائح"
" فين" .. " على باب الله ".. أختفى فجأة ، سمعت الريمي يقول لقطيفة وقد جاءت تبحث عنه :" خلاص إسماعيل سافر .. جمع له شوية فلوس ، وقطع جواز وراح السعودية ".. لأول مرة أرى قطيفة .. او لطيفة كما كان هو يسميها - تطأطئ رأسها وتخرج من المخبز وفي عينيها حزن من نوع آخر
( لغلغي في صنعاء ص ٩٠- ٩٢ )
__________
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
