- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة
- السفير المغربي في عمّان: القدس مسؤوليتنا المشتركة والعلاقات الأردنية المغربية راسخة
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين: وثيقة صلح ضد صحفي «مهينة وتعسفية» وتخرق القانون
- كاريكاتير أمريكي يسخر من عبدالملك الحوثي ويكشف الحقيقة الدامغة (تفاصيل)
- مصدر: مليشيا الحوثي احتجزت أموال صغار المودعين في البنك التجاري اليمني كوسيلة ضغط وابتزاز

في ليلة مغربية نديّة بنسائم المجد، تشرفت بلقاء سعادة السفير المغربي في الأردن، السيد فؤاد أخريف، خلال مشاركتي في الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، الذي أقامته السفارة المغربية في عمّان.
السفير فؤاد أخريف شخصية تستظل بالحكمة وتستنير بالفطنة، يحمل هيبة الدبلوماسية في حضوره، ورحابة المغرب في حديثه، ولديه قدرة لافتة في إيصال الرسائل السياسية والإنسانية بلغة متوازنة ومؤثرة.
خطابه في الاحتفالية كان أشبه بنهر رقراق يتهادى بين ضفتي الحكمة والدهاء السياسي، الذي يجمع بين صلابة الأطلس وليونة النسيم المغربي؛ ثابت في المبدأ، مرن في الوسيلة.
كلماته لم تكن مجرد خطاب، بل نبضاً مغربياً نُقش بالحكمة على جدران القلوب، وأسلوبه يزن كلماته كما يزن الصائغ جوهر الماس، فلا تسبق مشاعره حكمته، ولا تحجب حكمته حرارة وجدانه، التي لم تقتصر على الجانب الاحتفالي، بل امتدت لتلامس القضايا الإنسانية والسياسية في المنطقة، وفي مقدمتها مغربية الصحراء والمبادرة المغربية للحكم الذاتي، بالإضافة إلى ما يجري في غزة.
حيث عبّر السفير، بأسلوب راقٍ ومسؤول، عن دعم المملكة المغربية الثابت للشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية، التي تُعدّ غزة جزءًا لا يتجزأ من ترابها الوطني.
ويعد السفير فؤاد أخريف من أبرز الشخصيات الدبلومسية المغربية، ويوصف بالدبلوماسي المحنك من قبل زملائه في السلك الدبلوماسي العربي، وقد تولى "أخريف" بعد إنهائه تعليمه الجامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية في "جامعة محمد الخامس" بالرباط مناصب عديدة في "وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج"، التي التحق بها سنة 1983، من روما إلى الكويت، ومن أروقة العلاقات الثنائية "بين 2006 و2011"، إلى قسم الخليج بمديرية المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية، سبر سعادة السفير أغوار الدبلوماسية كخبير في جغرافيا السياسة وحدود التوازن، وصاغ قلمه المفردات كما صاغها صوته، فجعل من اللغة جسداً للحق، ومن المعاني جسوراً للعدالة، أنصف التأريخ في كتابه "الصحراء المغربية بين التاريخ والقانون والسياسة"، كما أنصف الحق في المحافل.
ولأن السفراء مرايا لأوطانهم، فقد كان سعادة السفير "فؤاد أخريف" مرآة صافية تعكس وجه المغرب النبيل، تنقل عبق التاريخ وتنبض بروح الحاضر، وتُجسد رؤى جلالة الملك محمد السادس في بناء مغربٍ قويّ، منفتح، يسير بثقة نحو الريادة الإفريقية والعربية.
ومن مراكش التي تنبض بسحر فاتن وبديع، إلى فاس التي تُصغي لتراتيل التاريخ، مروراً بالرباط وطنجة، وصولاً إلى شفشاون التي تغتسل كل صباح بلون السماء.. تتوق الأرواح إلى مدن لا تزار وحسب، بل تُعاش وتتجذر في الوجدان، وتُكتب على شوارعها وسهولها وجبالها وسفوحها السرديات والقصائد، وتُنسج في أسواقها الحكايات، وتُخبئ بين طياتها أسرار المدى، ويصدح من مآذنها نداء الحنين، وتلوح من شرفاتها لهفة الأرواح.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
