السبت 02 أغسطس 2025 آخر تحديث: الخميس 31 يوليو 2025
في الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش المملكة المغربية
السفير المغربي في عمّان: القدس مسؤوليتنا المشتركة والعلاقات الأردنية المغربية راسخة
الساعة 09:45 (عمان- منيف الهلالي)

احتفلت سفارة المملكة المغربية في المملكة الأردنية الهاشمية، مساء أمس، بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على عرش المملكة المغربية، في حفل فريد أقيم بالعاصمة عمّان، وسط حضور رسمي ودبلوماسي رفيع.

وألقى سعادة السفير المغربي في الأردن، السيد فؤاد أخريف كلمة خلال الحفل، أكد فيها على متانة العلاقات الأخوية بين المملكتين الشقيقتين، مشيراً إلى أن هذه العلاقات التاريخية المميزة تستمد قوتها من الروابط الأخوية المتينة التي تجمع جلالة الملك محمد السادس بأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

السفير أخريف، الذي يتمتع برصانة دبلوماسية وقدرة عالية على إيصال الرسائل السياسية والإنسانية، بلغة متوازنة ومؤثرة، وتجسيد الصورة المشرفة للدبلوماسية المغربية التي تجمع بين المبادئ والمرونة، وبين الحكمة والثبات على المواقف العادلة، نوه إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيداً بحكمة القيادة الهاشمية ودورها المحوري في الحفاظ على استقرار المنطقة. كما أثنى على الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، خصوصاً في ظل التحديات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة.

وأشار كذلك إلى خصوصية العلاقات بين المملكتين فيما يتعلق بالقدس الشريف، مؤكدا على الدور المشترك والمسؤولية التاريخية التي يتحملها البلدان من خلال رئاسة جلالة الملك محمد السادس للجنة القدس، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.

وأكد السفير أخريف، أن “المغرب استطاع، خلال السنوات الماضية، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، تحقيق العديد من المكاسب والمنجزات في مجال الإصلاحات السياسية والمؤسسية، وترسيخ الهوية المغربية”.

مشيراً إلى أنه “خلال عهد جلالته الزاهر والمتواصل تم إطلاق الكثير من المشاريع الاقتصادية والتنموية والبرامج الاجتماعية لتحقيق التماسك الاجتماعي، وتمكين المواطنين من الولوج للخدمات الأساسية”.

وعلى المستوى الدبلوماسي لفت إلى أن “المغرب عمل بقيادة جلالته على تكريس الوحدة الترابية، وتعزيز مكانة المملكة كفاعل وشريك مسؤول وموثوق على الصعيد الجهوي والدولي”، وأضاف في هذا الإطار: "أن الدبلوماسية الملكية تمكنت من جلب تأييد دولي كبير لقضية الوحدة الترابية، تجسدت ملامحه هذه السنة في اتساع دائرة دعم مغربية الصحراء والمبادرة المغربية للحكم الذاتي”؛

وفي ذات السياق ثمن السفير أخريف عاليا الموقف الثابت والراسخ للأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بشأن قضية الصحراء المغربية.

وأثنى السفير أخريف في كلمته على شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية التي عادت لتسيير رحلاتها الجوية إلى المغرب بعد غياب طويل، واصفاً هذه الخطوة  بأنها تعكس تعزيز الروابط الاقتصادية والسياحية بين البلدين.

وتعد هذه الفعالية الاحتفالية تجسيداً لعمق العلاقات المغربية الأردنية، التي تشكل نموذجاً في التنسيق والتضامن العربي، وتبرز ما يتميز به البلدان من تقارب سياسي وروحي وثقافي يعزز الشراكة الاستراتيجية بينهما.

وشهد الحفل حضور عدد كبير من السفراء المعتمدين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، إلى جانب قناصل ووزراء ومسؤولين، وشخصيات دبلوماسية وإعلامية، وكتّاب، و ممثلة الحكومة الأردنية السيدة "نانسي نمروقة" وزيرة الدولة بوزارة الشؤون الخارجية والمغتربين.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص