- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيزي عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة
- السفير المغربي في عمّان: القدس مسؤوليتنا المشتركة والعلاقات الأردنية المغربية راسخة

غني عن البيان ما للنقد من اهمية قصوى في تطوير الإنسان أفرادا ومجتمعات، إلا ان صديقا مثقفا احترم رأيه أعتبر ان النقد البناء أو بالأصح جلد الذات تثيبطا لعزائم الشباب، فذكرته بمقولة فوكوياما فيلسوف الليبرالية الأمريكي التي اوردعا في مقدمة كتابه الشهير " نهاية التأريخ": ان الليبرالية ليست النظام الأمثل لكنها ستظل الأفضل طالما وهناك من ينتقدها.
إلا أنه تجدر إلإشارة إلى أن نقد الآخر قبل نقد الذات، بالمعايير نفسها، يفضي دائماً إلى سجال عقيم، ويورِّث العصبيات بدلاً من إخمادها.
ونقد الذات في الإسلام هو اصل اصيل فقد اقسم الله بالنفس اللوامة لعظمة نقد الذات ؛ وقد روي عن الأمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام أنه كان يضع المرآة أمامة ويشرع في لوم نفسه حتى تفيض عيونه بالدمع وهو الإمام الذي لم يحكم ولم يظلم احدا .. ومن هذا المنطلق فقد كان كاتب هذه السطور ينتقد التراث الديني وبعض المواقف السياسية.
والعمل على باستمرار محاربة البدع.
باعتبار النقد من مسؤولية المثقف، وتقتضي منه أن يسلك طريقاً معاكسة للطريق التي يسير عليها المجتمع سعيا تجاه محاربة الكراهية وأسباب التجنب والعزلة، وتنقية العقيدة من بذورها وجذورها، وإلا بما يختلف المثقف عن الفقيه والأصولي؟
وقد اقتضت مني المسؤولية الأخلاقية الخروج من الهويات الصغيرة ذات القاع المذهبي، إلى كلية المجتمع والدولة ووحدة الوطن وتساوي المواطنات والمواطنين في الكرامة الإنسانية، قبل تساويهم في الحقوق المدنية والسياسية والالتزامات القانونية.بحيث تكون الهوية اليمنية هي الهوية الجامعة لكل الهويات.
وبالرغم من صعوبة نقد الذات إلا أنني تجشمتها مكرها فلم اجن من ذلك سوى الشوك والعلقم ومرارة الهم والغم فحسبي الله ونعم الوكيل.
31 اكتوبر 2019م
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
