أبلغ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الخميس، المبعوث الأممي مارتن غريفيث، "التزام" حكومته بتنفيذ بنود اتفاق السويد.

وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، استقبل هادي بالعاصمة السعودية الرياض، المبعوث الأممي ورئيس لجنة المراقبين الدوليين باتريك كاميرت، وتم بحث الموضوعات المتصلة بجهود السلام وما تم إنجازه في هذا السياق. 

وأكد هادي "التزام" حكومته باتفاق السويد، مطالبًا بالتقيد والإسراع في تنفيذ بنوده ومنها وقف إطلاق النار، ووقف "خروقات" الحوثي المتكررة، والانسحاب من الحديدة (غرب) ومينائها والوفاء بتعهدات ملف الأسرى والمعتقلين. 

وطالب كذلك بوضع النقاط على الحروف وإحاطة المجتمع الدولي والجميع بمكامن القصور ومن يضع العراقيل أمام خطوات السلام وفرص نجاحها. 

واتهم هادي، الحوثيين، بالتعنت والمماطلة وعدم وفائهم على الدوام بتنفيذ أي عهد أو اتفاق من خلال مسيرتهم وتجاربهم السابقة.

 من جانبهما، ثمن غريفيث وكاميرت، مواقف هادي الداعمة لجهود السلام ومساراته في مختلف محطاته، وفق المصدر ذاته. 

واستعرض الجنرال كاميرت خطواته العملية التي قام بها خلال الفترة الماضية، وأوجه التحديات، متطلعاً إلى تجاوزها من خلال وصول عناصر المراقبين للإشراف على خطوات تنفيذ اتفاق ستوكهولم. 

وغادر غريفيث برفقة كاميرت، الأربعاء، العاصمة صنعاء، بعد زيارة استمرت 3 أيام، عقدا خلالها لقاءات مع قيادات من الجماعة الحوثية الموالية لإيران، تناولت مستجدات الأزمة اليمنية وسبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم. 

وتأتي تحركات غريفيث محاولة منه لإنقاذ الاتفاقات التي توصلت لها مشاورات السلام اليمنية في السويد برعاية الأمم المتحدة (6-13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي). 

وتوصلت تلك المشاورات لاتفاق يقضي بتبادل أكثر من 16 ألف أسير من الجانبين في الـ19 من يناير/ كانون الثاني الجاري، ووقف إطلاق النار والانسحاب من الحديدة (غرب) في غضون 21 يوماً من التوصل للاتفاق، والتهدئة في تعز، غير أن ذلك لم يتم حتى اللحظة.