- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

من منا لا يمتلك ألبومات قديمة تعود عهدها إلى فترة الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين ؟ ومن منا لم يشاهد أفلام الأبيض والأسود أو ما بعدها من الإنتاج السينمائي، والغنائي وغيره؟ و كيف كانت عليها المدارس والجامعات في هذه الفترة نفسها.
الجميع ممن كانوا يسكنون حواضر البلدان العربية كانوا كذلك وكان الانفتاح والحياة الطبيعة والفن والتصوير والتعليم في أبهى صورة مرئية، فمن يشاهد الوطن العربي عن بعد يرى أنه قد نال من التقدم الفكري ما نالت أوروبا والدول المتقدمة.
ما نراه الآن من تحول كبير في هذه المظاهر، في الشكل والملبس والتفكير وكل ما هو عليه الوطن العربي يدرك مدى حجم الانتكاسة الثقافية والفكرية لدى الناس وفي الحياة بأجمعها.
فما هي الأسباب التي جعلتنا نعود أدراجنا، هل كانت تلك المظاهر المتقدمة مجرد مظهر شكلي، وتقليد فقط لما هو سائد وقادم من أوروبا، اللبس والسينما والرقص والغناء والفن والهيبز وغيرها ، ما أود قوله إن التحديث والتقدم لا يكون بالتقليد فقط واتباع ما هو سائد. فعندما انبثق التقدم الفكري والعقلي الثقافة الأوروبية غيّر من طبيعة وسلوك البشر ورسخ قناعاتهم بمعنى الحرية والانطلاق، لم يجعلهم يقفون عند نقطة معينة، وينظرون بعدها إلى الخلف، إن التحديث الذي اكتسح أوروبا هو معرفتهم بقيمة الإنسان، ومعنى حريته، بعد نضالهم من أجل أن يحقق الفرد قيمته العملية والأخلاقية في المجتمع، أن ينخرط في توائم مع المتغيرات، والاختلافات والقبول بالآخر، أما ما حدث عندنا فهو انتكاسة وهزيمة كبرى لمعنى الإنسان ولقيمته، لأننا لم نصل في الحقيقة لمعنى الإنسان وعلاقته بالآخر وبالكون، لم نفهم معنى حرية العقل والتفكير، كنا نسير دون أن ننتقد أو أن نفكر في أي قادم إلينا، فعندما غزت الوطن العربي الرجعية والتطرف الديني واكتسحت موجة الوهابية أكثر الأوطان العربية، كان الشعب العربي متقبلا لها، ولم يقف مع نفسه متسائلا أو منتقدا.
هل سنعود لتلك الصور وذلك الزمن لنفكر مرة أخرى، ما أقوله لا نريد العودة ولا النظر إلى الوراء، ما نريده هو انتقاد واقعنا الآن والتفكير فيه، وفهم أزماتنا ومشاكلنا، لنؤسس فكرنا الحقيقي النابع من جوهرنا وإنسانيتنا، ولا نأسف على الماضي وننظر بعين العاجز للمستقبل.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
