- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

منذُ ميلاده وحتى اليوم ، يصبح الخوض في تجربة هذا الكيان أشبه بمحاولة لا تتطلبُ سوى الحياد - بعيداً عن الإنطباعات الموجهة أكانت شخصية أو أيديولوجية - إذْ ارتبطت تجربة هذا الكيان بمجمل الأحداث العظيمة التي عصفت بالبلد ، وخلقتْ واقعاً جديداً ، انقسم اليمنيون حوله - بين مؤيدٍ ومعارض له - مدفوعين بتوجسات ماضوية ، ربما أفرزت حالة من العدائية المفرطة لهذا الكيان.
في ذكرى ميلاده ال 26 ، لم يبتعد الإصلاح عن كونه السبب الرئيس في الذي وصلت إليه البلد ، ويكاد التوجه المدفوع الأجر أن يحمل الإصلاح تبعات كل ما يعصف بالبلد اليوم ، وبما يجعله الخائن الوحيد في وطنٍ ، يعتقد البعض أن رفع اللافتات وترديد الشعارات الوطنية ، قد تكون كافية لأن يكون وطنياً غير مضروب الولاء والإنتماء .
لا يختلف اثنان أن التجمع اليمني للإصلاح خلال مسيرته ، مثّل حالة متقدمة لا يمكن مقارنتها ببقية الجماعات الدينية - شبه المنغلقة على النص فقط - وذلك من خلال التحول في أداءات الإصلاح كحزب سياسي ، خاض ستة تجارب إنتخابية ( برلمانية - محلية - رئاسية ) ، بعكس بقية الجماعات ( سلفية - حوثية )، ولعل تفوق الإصلاح يكاد يختزل في مغادرته لقضايا الإصطفاء الديني والسلالي ، وطاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه ، وذلك ما يدفعني إلى استهجان النقد الذي يوجه للإصلاح من قبل أعضاء وأنصار هاتين الحركتين المنغلقتين تماماً .
لقد وقع الإصلاح ضحية تحالفه مع صالح عقب توحيد اليمن ، إذْ تمكن صالح - كما يفعل اليوم مع الحوثيين - من تحميل الإصلاح تبعات حرب صيف 1994م ، والنأي بنفسه من وزر ما قام به ضد أبناء الجنوب ، وهو ما سيكون مع الحوثيين من تحميلهم تبعات الحرب التي تقودها السعودية وتحالفها ضد اليمن .
يتعرض الإصلاح اليوم إلى محاولة متقنة لإجتثاثه ، وبتواطئٍ داخليٍ وخارجي ، ربما يفسر وضعية الإصلاح الحالية كهدفٍ لفوهة البندقية وآلة الإعتقال لتحالف الحوثي وصالح ، وتكاد السجون والمعتقلات وتقارير المنظمات الحقوقية المحلية والخارجية ، أن تمنحنا صورةً واقعية لكل ما يتعرض له الإصلاح - قيادة وقواعد - من انتهاكاتٍ فاشيةٍ ، قد تكون عملية تطهير حاقدة ، لا همّ لها سوى التأسيس لحالة جديدة لا يكون فيها الإصلاح سوى الهامش الذي لا يلتفت له إلَّا عند الحاجة .
أختلف مع الإصلاح في كونه مختطفاً من قبل عقلياتٍ ، لا زالت - حتى اليوم - محكومة بمخاوف وأوهام سيئة ، كرستْ بقائها بطريقةٍ تجعل تلك العقليات الممسكة بمصدر القرار ، أكثر نفوذاً وتمكيناً وتوجيهاً لسياسة الحزب وعلاقاته مع بقية المكونات والأحزاب السياسية .
لا أهتم لكون الإصلاح فرعاً لتنظيم الإخوان المسلمين ، ولا يغير عدم انتمائه إلى ذلك التنظيم من الحقيقة التي تجعل الإصلاح ، حزباً يمنياً عامراً بالتنوع والتعدد، وجغرافيا غير قابلة للمحو والإجتثاث مهما بلغتْ تلك المحاولات في هوسها وعنفها الموجه .
لست هنا بصدد توجيه الإصلاح إلى ما يتوجب عليه فعله ، بقدر ما دونتُ انطباعاً عابراً ومجانياً تجاه حزبٍ ، أجزم اليوم أنه نجح في الإفلات من كل الشراك المنصوبة له بطريقة جيدةٍ ، وتمكن حتى اللحظة من تقديم صورة مقبولة لحزب ، يقف اليوم -وبتماسكٍ صلبٍ - في مواجهة تهم الخيانة وبيع البلد ، وتوق اليمنيين - أنصاراً وأعضاء ومعارضين - في أن يظل محافظاً على عذريته الوطنية....
الوطنية التي لن تكون هبةً مجانية يمنحها القتلة لمن سواهم ، نظير زاملٍ أو شعارٍ ، لا يرى في اليمن سوى الحقّ الذي آلَ إليه آخر المطاف.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
