- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة
- السفير المغربي في عمّان: القدس مسؤوليتنا المشتركة والعلاقات الأردنية المغربية راسخة
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين: وثيقة صلح ضد صحفي «مهينة وتعسفية» وتخرق القانون
- كاريكاتير أمريكي يسخر من عبدالملك الحوثي ويكشف الحقيقة الدامغة (تفاصيل)

ذات صباح باكر، يأخذ رجــل يمتهـــن بيع الكتب بيد ابنه الوحيد ذي الأعوام العشرة، ويسير به عبر طرقات مدينة برشلونة، ليدخله أحد أكثــر الأمكنة سريةً وغموضاً في المدينة، هناك تحت الأرض، حيث تقع مقبرة الكتب النادرة أو الغامضة أو تلك التي لم تجد حظها من الرواج لأسباب غرائبية، هناك وقعت يد الطفل على كتاب سيتلاعب بمصير طفولته، وجزء من سني شبابه، إلى أن تنجلي ألغاز الكتاب والكاتب ومقبرة الكتب!
هكذا بنى الروائي والسيناريست الإسباني كارلوس زافون هرم روايته الغرائبية (ظل الريح) التي أصدرها العام 2001 في نسختها الإسبانية لتحظى بإشادة عالمية وترحاب ونجاح غير مسبوق، ولتترجم إلى ٣٠ لغة منها العربية، وتوزع ملايين النسخ.
إن البناء الدرامي للرواية يتسق مع لغة السينما التي تشكل خلفية الكاتب، لكــــنه مع ذلك تفوّق في حشد التفاصيل ورسم الشخــصيات بعبـــقرية فائقة، واضعاً كل مقومات النجاح الجماهيري لرواية جمع فيها بين الحالة الأسطورية والخيال والتاريخ والحس البوليسي، وطبعاً العاطفة، يمكن القول إنها رواية كاملة المواصفات وجاهزة للنجاح من المشهد الأول وحتى المشهد الأخير الذي يكرره كارلوس زافون في الصفحة الأخيرة!
هل أراد الكاتب أن ينظم قصيدة في مديح الكتب والكتاب، أم أراد أن يحــــتفي بالحب والوفاء للصداقة، أم أراد أن يقول إن مدينة لا يؤثث تاريخها وماضيها كتب عظيمة ليست مدينة عظيمة؟
إن هذا الاحتفاء بقوة واسطورية الكتب أمر يدعو للغرابة فعلاً، وكأن الأب قد غير حياة ابنه بدفعه للمكتبة في ذلك الفجر، وكأن الكتاب قد وضع الطفل على مسارات ما كانت لتكون لو لم يلمس أو يختر ذلك الكتاب تحديداً، هكذا تغيرنا الكتابة فعلاً، وهكذا يمكن ان يغيرنا كتاب أو تاريخ كاتب من دون أن يعلم مقدار ذلك الإلهام الذي يضعه في أرواحنا أو تلك الغواية التي يشيعها في أرواحنا!
«البيان الإمارتية»
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
