- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام

يضع رياض نسيم حمادي بين أيدينا كتاباً جديداً يختلف شكلاً ومضمونا ويحمل أبعادا جديدة قد تكون فريدة من حيث الشكل والمضمون واعتيادية من حيث الرؤية..
واعتيادية الرؤية هنا موائمة وبشكل عام و مباشر للإسقاط العام لطبيعة الحياة المُعاشة، وأخال هذه الصورة واحدةً من الصور التي اشتغلَ عليها الكاتب وحاول إخراج إنتاجه من خلالها وهي ما نتناولهُ هذا اليوم.
"يوم ننادي كل رصاصة باسمها"
من الوهلة الأولى يبدو لنا الموضوع اعتيادياً، فالتناص في العنوان يعطي القارئ زخمًا للحديث بمعرفة مسبقه للمتن الأصلي، وهنا تبدأ لعبة الكاتب باستدراج القارئ إلى العمل من باب تحريك الأبعاد، فما أن يرى القارئ لوحة الغلاف حتى يقوم بربط عدة صور للوصول إلى النتيجة التي يخالها سهلة فكل شيء واضح وبقيم ثابتة وموجودة..العنوان .. الصورة.. النص .. الفكرة.. اللغة.
كل هذه المركبات تبدو أساسيات ثابته في العمل .
عند دخولك كقارئ من بوابة العمل سوف تبتسم، فالمدخل أو المقدمة ليس اعتياديا أبداً، و الدخول هذه المرة بنكهة الكتاب "طريقة الاستعمال " صورة حديثة لدخول كتاب ثقافي يجرك الى الداخل بلطف، وأخال الكاتب هنا يحاول جر القارئ إلى مواقعة الحدث كي يبدأ العرض، وكأنك في متحف أو في معرض للصور مستخدماً أيقونات ( الرصاص، والموت ، والحياة) في صناعة صوره المركبة التي تتعمق كلما ارتفع سقف القارئ وعلت قيم ارتباطه بالثقافة والأدب والفن، بأسلوب بسيط وبلغة سلسة ولكن بأبعاد جديدة هذه المرة..
ومحور حديثنا هو "سرمدية الصورة" وكان لزاماً عليَّ وضع المقدمة لمحاولة إدخالك كقارئ في الرؤية العامة ..
أين الصور؟!! وما هي السرمدية الذي نتحدث عنها هنا ؟
الكتاب مقسم إلى ثلاثة أقسام تحمل ثلاثة عناوين:
تحمل أيقونة الرصاصة كعتبة مهمة وترتكز على ثلاثة محاور أساسية وهي كالتالي:
رصاص الرحمة
رصاص الحب
رصاص ملون
ويحتوي على أيقونة الحياة والموت معتمداً
عليها في محورين عامين كبداية ونهاية وهي:
عتبتة الخلق كدخول
وعتبة الروح كخروج
الصورة وسرمدية الرؤية :
يبدأ الكاتب من أول نص إدخالك في عمق النص
صورة على الجهة اليسرى مع نص في الجهه اليمنى للقارئ
تتبعوا معي طريقة صناعة الصورة الآن سأختار نصًا بسيطًا ليسهل الشرح
الصفحة 16
عنوان - فنتازيا شرعية
نص - أمنيته الأخيرة أن يعزف على البيانو
بعد سماع القضاة للمقطوعة ...
الغوا حكم قطع اليد.
من يومها أصبح البيانو
المصدر الأول للتشريع
الصفحة المقابلة
الصفحة 17
عنوان - لحن للدين والسياسة
الرسم - جندي يحمل بندقية يبدو أنه فقد كفيه
يجلس على آلة البيانو محاولا العزف عليها ..
تركيب الصور وتعددها
العنوان الأول صورة
العنوان الثاني صورة
النص صورة
اللوحة صورة
اعتمدت خلطة الكاتب على مشاركة القارئ بتوليد الصور ..
كيف ؟
العنوان الأول يكتمل بالعنوان الثاني ويكوِّن صورة خامسة
النص يلتحم باللوحة لتكوين صورة سادسة، وهكذا تظل تترابط معك الصور كلما حاولت التعمق أكثر في فهم المعنى الظاهر والباطن
المعنى الظاهر صورة
المعنى المضمر صورة
مثلاً عند دمج العنوان
ومن خلال قرآتي أجد أنّه قد يولد أكثر من صورة من خلال تفكيك ودمج الأبعاد ..
- فنتازيا شرعية + لحن للدين والسياسة
الأبعاد
____
فنتازيا بُعد شرع بُعد لحن بُعد السياسة بُعد
الدين الذي قد يختلف عن الشرع بعد..
وهكذا ينطبق على متن النص واللوحة..
وهكذا في أغلب نصوص الكتاب يقوم الكاتب بترك مساحة للقاِرئ للمشاركة في توليد نص ثالث من خلال تحفيزه بموضوعات مهمة، مسقطة بعناية تامة وباتجاه محدد ارتكز عليه الكاتب لوسم مجموعته به وإخراجها من خلاله..
ملاحظات بعض الرسومات غير مهيئة بشكل تام لتكوين أبعاد متعددة عند التوليد، لمحدودية الأبعاد، فالرسم جامد وذو وجه واحد فقط
مثلا : رسم (ابتسم الصورة تطلع أحلى ) في صفحة 87
أو (نقل حي على الهوى) صفحة 21
أو (رجلي على رجلك ) في الصفحة 67
الكتاب ليس بنسقٍ واحد فقط، فأنت قد تجد نصوصا طويلة لا تكون الصورة مباشرة أمامها .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
