- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام

مواقف كثيرة فى حياة السلطان علاء الدين الخلجى يجب أن نتوقف عندها، مواقف تقول إن الرجل عليه أن يدرك حدوده، وأن يستفتى قلبه النقى وإن أفتوه، خصوصا إذا كان هذا الرجل سلطانا يستطيع أن يأمر بما يشاء وسيتم تنفيذ أمره فى الحال، وسيكون حوله كثيرون ممن يزينون له التجبر، ويحسنون له الأهواء، من رجال سلطة ورجال دين أيضا.
عندما تولى السلطان علاء الدين خلجى سلطنة دهلى بالهند سنة 688هـ بايعه الأمراء لكن أهل العاصمة لم يرغبوا فى أن يبايعوه، فلم يسط عليهم أو يفتك بهم، بل بنى له ولرجاله مدينة أخرى، وعندما عرفوا بعدله وكرمه جاءوا إليها معتذرين مبايعين.
مقالات للكاتب
فى رحاب التابعين.. الإمام الزهري
دخل السلطان علاء الدين خلجى قاعة العرش، فصلى ركعتين، وجلس على العرش، وقال: "لقد سجدت سنوات أمام هذا العرش، والآن أطأه بقدمى، فكيف أستطيع تقديم شكرى".
رفض السلطان علاء الدين خلجى السكن فى دار الإمارة التى كان يسكنها سلطانه السابق، فقيل له: "ينبغى على السلطان أن يسكن فى هذا المنزل وهو دار الإمارة". فقال: "لقد أقام السلطان بلبن (السلطان الذى سبقه) هذا القصر أيام إمارته، والآن هو ملك لأولاده، وليس لى حق فيه". فقيل له: لا ينبغى التقيد فى الأمور الملكية لهذا الحد". فقال السلطان: "كيف أخرج على قواعد الإسلام وأفعل ما هو خلاف لهذا الأمر من أجل مصلحة الملك لعدة أيام؟" وبكى حظه الذى أوقعه فى بلاء أن يقضى عمره أميرا ثم سلطانا!
كان الأمراء والسلاطين يقتلون أعداءهم إذا وقعوا فى أيديهم، خصوصا من يغدرون أو يشنون عليهم الحروب، إلا السلطان جلال الدين خلجى الذى كان يسبق حلمه غضبه، ويسبق عفوه عقابه، حتى إن بعض خاصته كانوا يلومونه لأنه لا يقتل من يتآمرون عليه ويحاربونه لخلعه وقتله، فكان يجيب: "لقد قضيت سبعين عاما فى مسالمة، لم أرق دماء مسلم قط، والآن صرت شيخا، ولا أريد أن أريق دم المسلمين فى آخر العمر، وأثبت على نفسى صفة القهار والجبار، ولو وقعنا فى أيديهم وأراقوا دماءنا فإن عهدة إجابة ذلك عليهم غدا يوم القيامة".
تمنى السلطان جلال الدين خلجى أن يدعوا له فى خطبة الجمعة بمسمى (المجاهد فى سبيل الله)، وطلب من زوجته (ملكة جهان) أن تطلب من العلماء الكبار ذلك، وفعلا طلبت منهم ذلك بلباقة، فأجابوا الطلب بسرعة، خصوصا أنه حارب المغول عدة مرات، ودخلوا على السلطان، وعرضوا عليه أن يدعوا له باسم المجاهد فى سبيل الله، فأجابهم: "أعلم أنكم تذكرون هذا بناء على قول ملكة جهان، وقد كنت أفكر فى هذا منذ زمن، ولما لم يكن قد وقع منى جهاد لأعداء الله لوجه الله ودون شائبة وغرض دنيوى، فإننى ندمت ورجعت عن هذه الإرادة التى أردتها".
----
هامش: (راجع قصة هذا السلطان كاملة فى الجزء الأول من كتاب "المسلمون فى الهند من الفتح العربى إلى الاستعمار البريطانى"، لنظام الدين أحمد بخشى الهروى، ترجمة د.أحمد عبد القادر الشاذلى، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، سنة 1995م).
منقولة من بوابة الأهرام...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
