- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام

قال ذات يوم الصحابي أبو ذر الغفاري ، رضي الله تعالى عنه ( كان الناس ورقا لا شوك فيه ، فصاروا أشواكا لا ورق فيه).
الدكتور والشاعر اليمني الكبير عبدالعزيز المقالح يعتبر هذه العبارة بيتا وومضة شعرية مكثفة ذات دلالة أبلغ وأوسع من أن تفسر أو تشرح، مشيرا إنها بقدرما تكشف عن شاعر نائم في وجدان أبي ذر ، فإنها تكشف - أيضا - عن شرخ لا يستهان به في حياة البشر .
على أية حال صحيح أن حياة بني البشرمليئة بالعجائب ويصاحبها في أحاين كثيرة جملة من التناقضات ، كالتناحر بين الإخوة والتحالف بين الخصوم الأعداء ، لكن في الواقع ليس بطريقتنا اليمنية الحاصلة اليوم.
المهم لا شك إن هذا الكلام الكبير والبسيط مثلما إنه متقدم وصالح لكل زمان ، فهو ايضا يمثل جرس إنذار للناس من شأنه أن يوقظ العقول والأرواح بما يمتلكه من لغة عالية ، مبدعة في التصوير ونافذة للقلوب بكل يسر ونعومة ..
وأي تعبير ووصف دقيق كهذا يستطيع الخلود وتحاشي كل مسالك التلاشي والضمور والنسيان بهذه الطريقة حري بالتأمل والدراسة والعمل على تفكيكه كموروث معرفي وتحليله والاستفادة منه، هذا من جانب ، ومن جانب آخر في ظني إنه ينطبق تماما على واقعنا اليمني ويصور ما غدت عليه أحوالنا من يباس وبؤس وذبول في النفوس والعقول والأرواح ...
فما نعيشه من احترابات وتناحرات خلفت وتخلف هذا الكم الهائل من الضحايا والآلالم والانهيارات والخراب النفسي والروحي العظيم يؤكد إن الحكمة المؤلفة من المعرفة والإيمان والإرادة والشعور قد هجرت مجتمعنا وعقولنا ومعها ، أيضا ، الغياب شبه الكامل للطاقة الإنسانية والوطنية والإبداعية الخلاقة، الأخلاقية التي تمثل حاجزا منيعا ضد الفوضى والعنف، وجرعة ناجعة ضد الموت وكل دعوات ومسيرات الانتحار الوطني والثقافي والاجتماعي الشامل .
عبارة أخيرة : الحقيقة تقول إن بني البشر يتحدون ويتحددون دائما عبر الحوار ، ولعل هذه جرعة أخرى يمكن أن نستفيد منها ضد الموت الذي يتربص ويفتك بنا كل ساعة ويوم في معظم الأماكن على ترابنا اليمني الغالي ..
اللهم ألف بين قلوب بني وطني واجمعهم على كلمة سوا وطاولة حوار جدي ، وليس تكتيكي هزلي .!
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
