- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة

قال ذات يوم الصحابي أبو ذر الغفاري ، رضي الله تعالى عنه ( كان الناس ورقا لا شوك فيه ، فصاروا أشواكا لا ورق فيه).
الدكتور والشاعر اليمني الكبير عبدالعزيز المقالح يعتبر هذه العبارة بيتا وومضة شعرية مكثفة ذات دلالة أبلغ وأوسع من أن تفسر أو تشرح، مشيرا إنها بقدرما تكشف عن شاعر نائم في وجدان أبي ذر ، فإنها تكشف - أيضا - عن شرخ لا يستهان به في حياة البشر .
على أية حال صحيح أن حياة بني البشرمليئة بالعجائب ويصاحبها في أحاين كثيرة جملة من التناقضات ، كالتناحر بين الإخوة والتحالف بين الخصوم الأعداء ، لكن في الواقع ليس بطريقتنا اليمنية الحاصلة اليوم.
المهم لا شك إن هذا الكلام الكبير والبسيط مثلما إنه متقدم وصالح لكل زمان ، فهو ايضا يمثل جرس إنذار للناس من شأنه أن يوقظ العقول والأرواح بما يمتلكه من لغة عالية ، مبدعة في التصوير ونافذة للقلوب بكل يسر ونعومة ..
وأي تعبير ووصف دقيق كهذا يستطيع الخلود وتحاشي كل مسالك التلاشي والضمور والنسيان بهذه الطريقة حري بالتأمل والدراسة والعمل على تفكيكه كموروث معرفي وتحليله والاستفادة منه، هذا من جانب ، ومن جانب آخر في ظني إنه ينطبق تماما على واقعنا اليمني ويصور ما غدت عليه أحوالنا من يباس وبؤس وذبول في النفوس والعقول والأرواح ...
فما نعيشه من احترابات وتناحرات خلفت وتخلف هذا الكم الهائل من الضحايا والآلالم والانهيارات والخراب النفسي والروحي العظيم يؤكد إن الحكمة المؤلفة من المعرفة والإيمان والإرادة والشعور قد هجرت مجتمعنا وعقولنا ومعها ، أيضا ، الغياب شبه الكامل للطاقة الإنسانية والوطنية والإبداعية الخلاقة، الأخلاقية التي تمثل حاجزا منيعا ضد الفوضى والعنف، وجرعة ناجعة ضد الموت وكل دعوات ومسيرات الانتحار الوطني والثقافي والاجتماعي الشامل .
عبارة أخيرة : الحقيقة تقول إن بني البشر يتحدون ويتحددون دائما عبر الحوار ، ولعل هذه جرعة أخرى يمكن أن نستفيد منها ضد الموت الذي يتربص ويفتك بنا كل ساعة ويوم في معظم الأماكن على ترابنا اليمني الغالي ..
اللهم ألف بين قلوب بني وطني واجمعهم على كلمة سوا وطاولة حوار جدي ، وليس تكتيكي هزلي .!
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
