- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام

عدت من ألمانيا وزرت تعز، والقرية، والوادي، والجبل. كان ذلك في صيف 2012. وشخصياً جربت القات بعد بكالوريا الطب البشري. وخزنت اسبوعياً في الفترة التي قضيتها في اليمن بين البكالوريا والمجستير، وبين الماجستير والدكتوراه، وعلى كل حال فهي مرات يمكن عدها. وكنت أجد في القات سراً عظيماً لا أستطيع فهمه.
وفي "تغريبة منصور الأعرج" يصنع القات داخل النص تجليات لافتة. وتحديداً عندما يخزن منصور الأعرج في وادي الملك أمام البحر، ويمر الجراد الأحمر من فوق رأسه..
وخزنت القات في القرية واستمعت لأقاربي وتجربتهم مع الثورة وحرب تعز 2011. ولدينا أسرة كبيرة، وكان جدي رجلاً عصامياً وإقطاعياً تزوج خمس نساء وأنجب عشرة نساء وستة من الرجال وتوفي عن 99 عاماً، وقد أصبحت أسرته أكبر من جماعة الحوثي وليس فيها سوى شاب واحد في الإصلاح، وآخر سلفي، وشاب قومي. ولكنها أسرة منخرطة في متابعة السياسة حد الانهماك وكأنها ترفض النظام الحزبي بشكله الراهن، وبإصرار.
ولعبد الغفور، شقيقي، طريقته السحرية في رواية الأحداث وهو مشروع لروائي كبير ضل طريقه إلى الهندسة.
وقلت له، ونحن في ساعة النشوة في صيف 2012، خبرني عن الحرب. وأنا شخص ارتبط بكلمة الحرب بشكل غير مفهوم، وفي العام 2008 علق الناقد العربي المعروف د. حاتم الصكر بقوله "قرأت قصيدة للغفوري ووجدت فيها كلمة الحرب 42 مرة ولا أعلم أي تجربة مع الحرب تسكن هذا الشاب".
وراح الشباب يتحدثون عن حمود علم دار. وبالنسبة لعيلتنا الكبيرة التي فيها إصلاحي واحد فهم ينظرون إلى حمود علم دار باعتباره بطلاً أسطورياً "يغشى الوغى ويعف عند المغنم" كما قالت عديد من رسائلهم لي البارحة.
وقالوا في ذلك النهار من 2012 إن الكهرباء قطعت وبقي رجل وحيد على قمة الجبل كان يشغل الماطور فقط في أوقات نشرات أخبار قناة الجزيرة.
ولأنه يحب أن يشاركه الناس بهجته كان يفتح التلفزيون ويربطه بميكرفون الجامع. وكانت كل القرى تستمع لحصاد الجزيرة قبل منتصف الليل عبر مايكرفون المسجد.
وقالوا لي:
كنا نصعد إلى الأسطح كلنا، وكل البيوت، ويسود أجواء القرى ليل وصمت وقلق. وعندما يرتفع صوت حمدي بكاري في ليل القرية قائلا"سيطر الثوار في تعز على" نصيح كلنا هييييييييييي حتى نرج الجبال كلها. وحتى الكلاب تقوم وتنبح وتعوي.
وكانوا يتحدثون ببهجة منقطة النظير. وكانت بهجة معدية.
نهاركم سعيد..
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
