- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة

هناك توتر عسكري ومواجهات متقطعة على حدود 1990. التدخل العسكري الخليجي يخطط لتعزيز تلك الحدود. في الضفة الأخرى هناك رئيس دولة وجيش وحكومة ووزير دفاع واعتراف دولي. وفي الشمال سديم الشمال التاريخي، وأيضاً وزير دفاع وقصر جمهوري وميري ولجان شعبية.
اليمن عادت عملياً، وبشكل شديد الوضوح، إلى ما قبل 1990. ما بقي مجرد توثيق بيروقراطي مكتبي.
والحرب التي دعا إليها الحوثي هي نفسها الحرب التي دعا إليها صالح في فبراير 1980. حرب الستة أيام بين الشمال والجنوب، وأوقفت بتدخل مصر والكويت ودول أخرى.
علينا أن نتذكر جيداً أن علي عبد الله صالح وبارونات المؤتمر الشعبي العام
والحوثي، وبارونات الخرافة والاصطفاء
هم الذين أنتجوا هذا المشهد الحالي.
مع "الحدود العائدة" يبدو الجنوبيون حالياً متجانسين ويعرفون ماذا يريدون. وفي الشمال ترك ملايين الناس لزعيم طائفة ذينية مسلحة يتحسس كل شيء بمسدسه. وعندما اقتحم بيت الدكتور الحدابي قبل أيام قام أولاً بتفجير الباب بقنبلة!
لم تكن ثورة فبراير لعنة. كانت تنادي بأمور ثلاثة:
الحقوق والحريات، المؤسساتية، التبادل السلمي للسلطة.
وكانت تطالب برحيل صالح لأنه حال دون المنجزات الحضارية الثلاثة وأعاق نشوء الدولة الحديثة والكفؤة.
هذا ما قالته ثورة فبراير، أي مزيداً من الانخراط مع العالم، ومزيداً من الاندماج الحضاري مع الإنسان المعاصر.
وكان الرد من المناطقيين والعصبويين والسلاليين على "الحقوق، المؤسساتية، التبادل السلمي للسلطة" بتمزيق المجتمع وتفكيكه وتحويله لمشغل حروب. وعندما رأى الجنوبيون الطيارين الإيرانيين يحلقون فوق عدن والبارجات البحرية الإيرانية على سواحلهم قرروا الذهاب إلى حدودهم والاستعانة بالعرب ضد الفرس!
لا تزال عودة السياسة ممكنة. وباستخدام الرياضيات فإن عودة اليمن لليمنيين ستحدث إذا:
عاش الحوثي رجل دين كالزنداني والمحطوري، وانضبط في سلوكه.
عاش صالح كرئيس حزب والتزم بالمدونة القانونية العامة.
انسحبت ميليشيا الحوثي كلها وعادت إلى بيوتها وأعادت السلاح إلى مخازن الدولة.
صوت اليمنيون على دستور يفرغ السلطة المركزية من هيمنتها ويمنح الأطراف الحق في التنفس.
عودة إلى اليمن إلى السكة الصحيحة ممكنة ومستحيلة.
غير ذلك فاليمن في طور التشظي وسيقضي الحوثي مائة عام يدين التفجيرات ويجري وراء القاعدة ويختطف المواطنين العزل ويعزي قياداته ويدفن قتلاه.
ولن نرى دولة ذات جاذبية وشرف. ولن يفكر سائح واحد بزيارتنا لأننا سنصبح خراء العالم وسيكون الحوثي هو ماكينة الخراء الأكثر إشراقاً.
لمئات السنين.
الأسوأ يحدث الآن.
(من صفحته على الفيس بوك)
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
