- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

أشعر بغصة تكاد تلتهمني ، وتلقي بي كفريسة لكلبٍ مرّ على جوعه أسبوع كامل، من يمنحني قلباً آخراً وخديعةً ما، تمكنني من ابتلاع هذا الحجم الهائل من السوء.
من يهبني عمراً إضافياً وكافياً ، كي أتمكن من محو ذاكرتي المعبأة بجثامين رثة ، كنت أعتقدني ( رجَّال) بحسب توصيف والدتي - شفاها الله- وزهوها أمام نظيراتها بولدها الذي تعرفه - كما تقول - دولة وقبْيَلَةْ.
ما الذي سيمنع الخيبة من أن تحل بمشاعر والدتي ودعواتها الصادقة لي، وكيف لي أن أتحاشى مخاوفها وخوفها عليَّ كلما أسرف الحوثيون في انتهاكاتهم وهمجياتهم الموغلة في القبح، وهل علي انتزاع قلبي، ومنح والدتي شرف تنظيفه من كل ما علق به من كائناتٍ خبيثة وجيَفٍ وألقابٍ، لم تعد لتشعرني بسوى العار والخديعة.
لطالما اكتسبت بعلاقتي الواسعة والمتنوعة صداقات جيدة ، وتخلصت من عداواتٍ مؤرقةٍ ، كان للحوثيين شرف مدِّنا بما يمكن البناء عليه في حكمنا على ما اكتسبناه من صداقات وخسرناه من عداوات ، ومدى صلاحيتها للبقاء والتواجد في حياتنا.
تمنحك الظروف والوقائع الفرصة لملامسة خياناتٍ ، كنا نقرأها في السّيَر التأريخية ومرويات سقوط الممالك والدول ، وسرديات الهزائم المُرَّة للجيوش والقادة، لأتصفح مجمل الخيانات التي مررنا بها ،منذو العام ٢٠١١م ( ثورة فبراير) وحتى مداهمة الحوثيين للمدن بدءاً بصنعاء وانتهاءً بمدينة الحياة والتسامح والتعايش والسماء الحاضرة في كل شبر من جغرافيتها المحتلة ، وبودي لو أهدي جماعة الحوثي ومبليشياته المسلحة الشكر والإمتنان لكل ما قدمته لنا ، من خدمات مجانية تمكنتْ - بتهورها السريع- من إزاحة الستار عن أوجه الخونة ،الذين لطالما منحتهم إب كلّ شيء ، وحرمتْ أبناءها- الحقيقيين - من كلّ شيء.
تتوزع خيرات إب وعقاراتها بين حفنة من المرتزقة والمسؤولين ، ودون أن ترى إب ثمرة هذا العطاء - كما كانت تظن - وفاءً وولاءً ، عجز عن الصمود أمام طبع الخسّة واللؤم لدى أولئك ( الجاثمون على أكبادنا قُرَحَاً من عهد عادٍ إلى أن تنشر الصحفُ) بحسب بيت الشاعر العربي أحمد بخيت.
لم أجد من عبارات المواساة - وقد انكشفت معادن الرجال - ما يليق بخيبة فتىً ، فقد للتو ثقته في أولئك الذين خلّدهم (المتنبي) في بيته الشهير والمتداول ( منْ يَهُنْ يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميّت إيلام)، وأجدني - وإب - أقوى من ذي قبل ، إذْ يكفي أن نتخلص من هذه النتوءات ، لندرك ما ينتظرنا من أمجادٍ ، قد تدفع ب(السموأل بن عادياء) إلى مباركة ما قُمنا - وسنقوم - به ، دفاعاً عن خصوصيتها ، وسيجد (السموأل) ما يمنحنا إياه كإعترافٍ ، سيمكننا من تجاوز الوقوع في براثن الخيانات المتجددة .
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
