- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

أقول لها شكراً
وأذكر صاحبي
يقول لها أهلا ويبكي بجانبي
أمدّ يدي
ألقاهُ يوماً بلا غدٍ
وقلباً بلا بيتٍ و جرحاً بلا أبِ
على وجههِ
رعبٌ كثيفٌ و رغبةٌ
ومن حولهِ الأحزان من كلّ جانبِ
يسير إلى
الألعاب طفلاً وينثني
عجوزاً لأنّ الموت دون الملاعبِ
لهُ دفترٌ
للرّسم في كلّ صفحةٍ
شهيدٌ و في عينيهِ صمت المعاتبِ
على يدهِ
اليمنى بلادٌ بعيدةٌ
و في يدهِ اليسرى حنينٌ لغائبِ
لقد خرجتْ
أختي إلى السوق يا أبي
يقول وقد سجّلتُ أغلى مطالبي
كتاب حكاياتٍ
و حلوى و شمعةً
تضيئ أمانينا بليل المتاعبِ
بقيتُ على الشبّاكِ ..
عادتْ جنازةً
و شالاً سماويّاً تدلّى على نبي
ولم تبقَ لي
في دفتر الرّسم نجمةٌ
لقد أكل الطاعون أحلى كواكبي
غزالة أحلامي
التي نام قلبها
و أوجعنا فيها غرور المحاربِ
ملامحها في البال
نقشٌ وفي فمي
غناءٌ و في روحي ابتهالات غاضبِ
إذاً لا تلوموني
إذا سرتُ بعدها
وقد ملأوا قلبي بكلّ المصائبِ
دعاها الدّم المسكوب
قالتْ حبيبتي
و جوعي و أوجاعي و بلوى أقاربي
دعتها أغاني الحرب
و البندق الأسى
و صوت الفتى الأفعى و زحف العقاربِ
فلا ذنب إلا
للحماقات يا دمي
و لا مرحباً بالموت يا قبر صاحبي
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
