- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

مجدداً، تدفع الطفولة في اليمن ثمناً باهظاً نتيجة الإهمال الأخطاء الطبية المتكررة في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في ظل عدم وجود رادع قانوني ولا تشريعات تحمي المرضى.
لائحة الجرائم الطبية داخل المستشفيات الحكومية والخاصة في اليمن طويلة وتختلف رواياتها وتتعدد أسبابها بين خطأ طبي أو رفض للتطبيب مقابل المال أو تهاون في المهمة من قبل الأطباء والممرضين.
وفي السنوات الأخيرة تزايد الحديث عن الأخطاء الطبية القاتلة وشهدت عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة جملة من الأخطاء الطبية حيث يدخل المريض للمعالجة فيخرج منها جثة هامدة أو مصاباً بعاهة مستديمة.
قصة جديدة من قصص الإهمال, تخطف هذه المرة حياة التوأمين وئام وليان اللتان قدمتا الى الدنيا مطلع العام الجديد لكن فرحة أبويهما لم تكتمل بعد أن خطف الموت أرواحهن نتيجة الاهمال الطبي بمستشفى السبعين بصنعاء بعد ساعات من ولادتهن.
محمد الحاج والد التوأمين يروي تفاصيل المأساة بقوله: مع قدوم العام الجديد قدمتا ابنتاي التوأم وئام وليان الى الدنيا لكن الموت علي يدي هيئة أطباء وطبيبات مستشفي السبعين بصنعاء كان يترصد لهما فور ولادتهن.
ويضيف: تم ادخالهن الى حاضنات المستشفى عقب ولادتهن حيث كانتا بحاجة الى تنفس صناعي بحسب أطباء المستشفى الذين أخبرونا بعد مرور 24 ساعة وبكل وقاحة بأن إحداهن وهي وئام توفيت بسبب نقص الأوكسجين كون جهازي التنفس الصناعي التابعين للمستشفى يحتفظ بهما المدير العام داخل غرفته المغلقة.
ويتابع بأسى قمت بنقل ليان الى مستشفي خاص لأنقذ حياتها لكن جهود الأطباء فشلت في انقاذها بسبب مضاعفات حرمانها من الأوكسجين في مستشفي السبعين لأكثر من 24 ساعة حيث لحقت بأختها وئام بعد يومين.
المصيبة الكبرى أن أحد الأطباء في مستشفى السبعين قال له بكل وقاحة: احمد الله أن الأم بخير فيما قال طبيب آخر: لو كنت تريد لابنتيك الحياة لكنت ذهبت بهن الى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا.. بحسب كلام الأب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
تداعيات الحادث، وأمام رفض المستشفى تقديم تقرير طبي لأسرة الطفلتين ورفض تسليم جثتيهما الا بتنازل خطي من الأب مادفع الأب المكلوم لرفع شكوى الى النائب العام يطالب فيها بالتوجيه للنيابة المختصة بتكليف طبيب شرعي لفحص الجثتين وعرفة سبب الوفاة وتقديم المتسببين في وفاتهما الى المحاكمة لينالوا جزائهم العادل.
وإزاء ذلك, وجه النائب العام بفتح تحقيق عاجل في وفاة الطفلتين التوأم (وئام وليان) وأحالت نيابة جنوب غرب أمانة العاصمة القضية الى المجلس الطبي الذي سيقوم بدوره بالتحقيق في الحادثة وارسال نتائج التحقيق الى النيابة.
وكعادة جل الملفات القضائية في اليمن، لا يزال ملف التوأمين ليان و وئام، بيد الجهات المسؤولة وقد يطول النظر فيه، حيث يتهم الأب محمد الحاج الطاقم الطبي بمستشفى السبعين للأمومة والطفولة بصنعاء بارتكاب جريمة في حق طفلتيه التوأم.
وعبر ناشطون واعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم ورفضهم لحالة الفوضى والإهمال، في ظل تواصل الأخطاء الطبية التي تعصف بالمنظومة الصحية في اليمن وتحصد أرواح المزيد من المواطنين.
وأصبحت ظاهرة الإهمال والأخطاء الطبية مستشريه بشكل خطير في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في اليمن مع عدم وجود رادع قانوني ولا تشريعات تحمي المرضى.
وتغيب الإحصائيات الرسمية عن حالات الأخطاء الطبية في اليمن لكن تقارير حقوقية تشير إلى وجود حالات من الإهمال الطبي وصلت حد الوفاة أو الإعاقة الدائمة في بعض الحالات، جراء الإهمال وسوء التقدير أو ضعف الكفاءة، وفي معظم تلك الحالات لم يحصل هؤلاء الضحايا على الإنصاف.
وبالأمس القريب لم يكن المواطن اليمني يولي أهمية كبيرة لهذا النوع من الأخطاء لهذه الأخطاء بفعل الإيمان بالقضاء والقدر لكن مع تنامي هذه كبر وعي المواطن بضرورة المتابعة القضائية للمتسببين في الأخطاء الطبية.
ويرى حقوقيون أن أهم المعيقات التي تواجه المرضى في حال وقوع أخطاء طبية مسألة إثبات الخطأ الطبي في حق مرتكبه، وأنه يتوجب تضمين التشريعات نصوصاً قانونية تفرض على الأطباء والمستشفيات التأمين ضد الأخطاء، وسن القوانين والتشريعات الرادعة للحيلولة دون تكرارها.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
