- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

على صفيح ساخن تعيش مدينة عدن هذه الأيام. المدينة، التي تتخذ منها «الشرعية» «عاصمة مؤقتة» لها، تعاني الأمرّين منذ نهاية الحرب، فقد وصلت انقطاعات التيار الكهربائي فيها إلى 20 ساعة يومياً، بعد أن أثبتت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي فشلها في إنهاء مشكلة الكهرباء بالحلول الجزئية، وهو ما ضاعف معاناة المواطنين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي تقترب من 40 درجة مئوية، وأثّر سلباً على حياتهم وسير أعمالهم.
مشكلة الكهرباء المتفاقمة في عدن ناتجة من مشكلات عدة، أهمها عجز التوليد، نتيجة قِدَم المحطات وافتقار بعضها للصيانة، بالإضافة إلى الربط العشوائي وفقدان الطاقة، وتزويد المحافظات المجاورة بالطاقة من عدن. واقع كهرباء عدن اليوم يتطلب وقفة جادة من الجميع، وحلولاً جذرية سريعة، بحسب فنيين في مؤسسة الكهرباء، أطلقوا تحذيرات لإنقاذ ما تبقى من «أطلال» محطات التوليد التي يعود معظمها إلى ثمانينيات القرن الماضي.
وعود عرقوبية
وكان رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، قد وعد بتحسّن كبير للكهرباء قبل شهر رمضان، ووجه بصيانة محطات التوليد ورفع طاقتها التوليدية إلى 210 ميجاوات، إضافة إلى تبشير المواطنون بدخول المحطة القطرية (بقوة 60 ميجاوات) إلى الخدمة. لكن كل الوعود بإصلاح المنظومة الكهربائية واجتثاث مشكلة الإنطفاءات المزمنة من جذورها لا تزال حبراً على ورق، ولم يُلمس لها أثر على أرض الواقع، فلم يطرأ أي تحسّن على الخدمة الكهربائية الكسيحة، بل إن الأزمة تزداد تفاقماً وسوءاً مع مرور الأيام، وهو ما أشعل مواقع التواصل الإجتماعي بالسخرية من وعد رئيس الوزراء بـ«صيف بارد».
يقول المواطن ناصر سعيد إن «ما يحزنني أن كل الوعود التي صرّحت بها حكومة الشرعية كانت أشبه بوعود عرقوبية، ولم تتحقق واحدة منها، حتى الستين ميجا التي تردّدت على لسان كل مواطن بعدن أصبحت سراباً الآن، كيف لنا أن نتحمّل هذا الوضع ونحن نشاهد الناس تموت أمامنا والحكومة لا تدري أين هذا الشعب وشغلها الشاغل السفر من دولة إلى دولة أخرى».
لا حياة لمن تنادي
وعبّر المواطنون عن استيائهم من تضاعف الإنقطاعات المتكررة للكهرباء، في ظل هذا الصيف الحار والقاتل، ودخول شهر رمضان، ناهيك عن تفشي وباء الكوليرا، فباتت الكهرباء ضرورة ملحّة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد تنطفئ لأكثر من مرة في أقل من 5-10 دقائق، ما يؤدي إلى تلف المعدات الكهربائية.
يقول المواطن مازن محمد: لقد «سئمنا من أعذار وحجج إدارة الكهرباء إزاء ما يحدث من تدهور ممنهج للمنظومة الكهربائية، مرات كثيرة ناشدنا وصرخنا وكتبنا، ولكن لا حياة لمن تنادي». ويرى المواطن سيف الحاج أن مشكلة الكهرباء في مدينة عدن تحتاج إلى «معجزة»، فخلال الفترة الماضية توسع البناء العمراني ولكن هذا التوسع لم يواكبه أي توسّع في قطاع الكهرباء، بل رافقته انقطاعات متكررة وحمولة زائدة على الشبكة العامة وخروج كثير من المولدات عن العمل والجاهزية.
المواطن شريك في الأزمة
وكانت مؤسسة الكهرباء قد وجّهت نداء للمواطنين في مدينة عدن، بتسديد فاتورة الكهرباء بأقصى سرعة، تجنباً لأي مشاكل في المنظومة، بعد أن أعلنت عفواً عاماً لعامي 2014-2015، على أن يتم التسديد منذ بداية العام 2016، لكن شريحة كبيرة من المواطنين تجاهلت ذلك، ما أدّى إلى تفاقم مشكلة المؤسسة التي تعتمد في جزء من مواردها على فواتير الإستهلاك. كما شهدت المدينة في الآونة الأخيرة ظاهرة «الربط العشوائي» من قبل المواطنين، وذلك إما من عمود الكهرباء الرئيسي أو عن طريق الخطوط المخالفة لهم بالإنطفاء، كحلول بديلة للحصول على التيار الكهربائي.
الزحف إلى معاشيق
وأعلن ناشطون مدنيون عن حملة شعبية للزحف إلى موقع إقامة حكومة هادي في القصر الجمهوري بمنطقة معاشيق، في 15 رمضان، ونصب مخيمات للاعتصام، في محاولة للضغط على الحكومة لتوفير الخدمات الضرورية.
وقال رئيس حملة الزحف إلى معاشيق، حسين حنشي، إن «الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي عن مدينة عدن، بلغت حدّاً لا يطاق، ووصلت إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم الواحد، في وقت تشهد فيه المدينة ارتفاعاً في درجات الحرارة وزيادةً في معدّلات الرطوبة، كما تضاعفت معاناة الناس مع انتشار الأمراض والأوبئة في غياب الجهد الصحي، وأدّى ذلك إلى وفاة العشرات بمرض الكوليرا».
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
