- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

نجاح لافت حققته مبادرة «كلنا نستحق»، بتنظيمها البازار الخيري الأول لتسويق منتجات نساء وشباب يمنيين في العاصمة المصرية القاهرة، وليوم واحد.
فندق «براميز الدقي»، احتضن المعرض الذي أقيم، الخميس، كأول مبادرة يمنية للتمكين الاقتصادي تقام في مصر، وخارج البلد عموماً، أراد مطلقوها المساهمة في «التخفيف من الصعوبات التي تواجه النساء اليمنيات في مصر» في ظل الأزمة الراهنة. ومن أبرز أبرز أهداف المبادرة «دعم المشاريع الصغيرة المدرة للدخل والموفرة لفرص العمل».
مشروع مصغّر
لحظة وقوفنا في أول طاولة للعرض، تقدّمت صوبنا ربّة المنزل السيدة، أم مصعب، صاحبة مشروع «سبأ»، متباهية بمعروضاتها التي احتوت على مأكولات شعبية يمنية وعطور وبخور، قالت لـ «العربي» إنها تعمل لمدة سنتين في مشروع مصغّر في منزلها حسب طلبات الزبائن الذين يشتاقون للمأكولات اليمنية كالزربيان والسمبوسة والخبز والفطائر، مشيرة إلى أن مشروعها الحالي يهدف إلى مساعدة اليمنيين.
حلويات ومعجنات
الركن الآخر في المعرض، شغلته، رويدا شمسان، بمشروعها الذي كان عبارة عن صناعة المخبوزات كالحلويات والمعجنات للحفلات والأعراس وجميع المناسبات ومنها أعياد ميلاد.
بكل اعتزاز تحدثت عن مشروعها الذي تجاوز عمره سنة وثلاثة أشهر، لافتة إلى أن فكرتها كانت «نابعة من الفراغ»، وكي تستغل وقتها، طوّرت مهاراتها وتعلّمت أصول إعداد الحلويات.
وقالت إنه في بداية عملها كانت تستهلك مدّخراتها لشراء الأدوات التي تصنع منها الحلويات، وكانت باهظة الثمن، حتى نجحت في مشروعها في المنزل، وحظيت بإقبال الزبائن اليمنيين بمصر، كما أكدت أن «زوجها يدعمها معنوياً».
تعاون أسري
لفت انتباهنا أيضاً ركن معروض فيه هريسة، وبنت الصحن، وخبز وكعك يمني، يقف وراءه رجل، وبجواره أطفاله، فجأة ظهرت امراة رحّبت بنا، قائلة: هذا زوجي الذي يساندني في عملي وصناعتي لما رأيتم من مأكولات شعبية، مؤكدة أنها تحب أن تتعاون مع زوجها الذي رافقته في سفره إلى مصر للدراسة، ومن ثم أنشأت مشروعاً لبيع منتجاتها للمواطنين والقليل من المطاعم اليمنية المعروفه بمصر.
ومن أجنحة ضمن المعرض، ركن للملابس التي قدّمها المواطنون اليمنيون في مصر، إلى منظِّمات المشروع، وتقف لبيع محتوياته، منى سعد، كمتعاونة مع فريق المبادرة، وكانت السعادة تغمرها لقيامها بهذا الدور.
طالبة جامعية
الطاولة الأخرى كانت لشابه، أسمها رنيم وليد العمري، ابنة الـ 18 ربيعاً، طالبة في كلية طب أسنان سنه أولى بجامعة القاهرة، معروضاتها عبارة عن معلبات من «البيتي فور». هدفها من هذا المشروع المصغّر الذي كانت تمارسه كهواية وتحول لمشروع هو مساعدتها على تأمين مصاريف جامعتها، وذلك بدعم من والدتها لتجعلها تعتمد علي نفسها، وتكون قدوة لمثيلاتها من الطالبات اليمنيات.
علاج وكفاح
لميس العمري، شاركت بمعروضاتها «كروشيه منسوجات» صاحبة موقع لميس كروشيه، وقالت إنها تعمل لمده سنة وشهرين وتروج منتجاتها عبر «الفيس بوك»، وذكرت أنها أتت لمصر بهدف علاج والدها، لذلك اضطرت للاستقرار في «المحروسة»، وأتت فكره المشروع.
وأضافت أن طلبيات الزبائن هي من تحدد العمل والنسيج، كون الصوف الذي تستخدمه تركي لصنع الشالات والقبعات ومنسوجات لطيفة أخرى.
سحب بخور
سالي حماده، قامت بعرض منتجات من البخور لسيدة أخرى اسمها أم محمد، وتساندها في بيعها وترويج منتجاتها، كانت رائحته تملأ أركان قاعه المعرض، إضافة إلى مشروعها كخبيرة مكياج.
السيدة نسرين عبدالله، أم فارس، ربة منزل، تعيل خمسة أطفال ببيعها لملابس وعبايات، تحدثت بنبرة لا تخلو من الحزن، وقالت إنها فكرت بهذا المشروع لإعالة أطفالها كونها منفصلة عن زوجها والوالد المقيم في اليمن، وتابعت: «مع ظروف الحرب لا يستمر الدخل وإرسال المال لأولادها».
كتيبات
إلى جانب الملابس والمأكولات والبخور وغيرها من المنتجات اليدوية، وجد في المعرض ركن احتوى على عدد من الكتيبات أدارته، منى لقمان، وهي شخصية حقوقية في اليمن، ومحبة للعمل الخيري.
الشابه غيداء العريقي المسؤول المنفذ للبازار، ومديرة المشاريع في المبادرة، قالت إنها وزميلاتها عملن كفريق واحد منذ بداية مايو 2017، مؤكدة أنه لا توجد أي جهات داعمة للمعرض الذي أقيم بجهود ذاتية 100% من قبل أعضاء المبادرة أنفسهن، سواء مادياً أو معنوياً.
بزوغ الفكرة
السيدة سناء مكي، رئيسة المبادرة، صاحبة الفكرة بالتعاون والاشتراك مع امتنان المضواحي، المدير التنفيذي للمبادرة، كانت من نجمات المعرض، وأولى الحاضرين في البازار، للتأكد من سير برنامجه على أكمل وجه.
أكدت سناء، بأن المبادرة هي أول مبادرة تمكين اقتصادي خارج اليمن عموماً، «تكللت بالنجاح والحمدلله».
دهشة وانبهار
من بين الضيوف الذين التقيناهم، المناضل، عبدالله بن عبدالله حسين، الذي قال إنه يعتبر المبادرة «أول تجمع نسائي لمساعدة المرأة اليمنية للخروج من أوضاعها الراهنة، بحيث تعتمد على نفسها والحفاظ علي كيانها وكرامتها».
الفنان حسن محب، قال: «سعدت بالمبادرة فور سماعي بها، وحين حضرت للمعرض زاد ابتهاجي وانبساطي، مهنئاً النساء على نجاح البازار».
السيدة فائزة عبدالواسع، ربة منزل، ابدت إعجابها بالمعرض، وقالت إنه «فريد من نوعه، مقارنة بمعارض مشابهه، لذا أنا اعتبره من أنجح المعارض لأن المعروضات التي احتواها متميزة».
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
