- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

بائع باكستاني يحمل باقات على شكل قلب للبيع قبل عيد الحب على طول شارع في اسلام اباد
غدير (27 عاماً)، فاجأها زوجها بعد عامين من زواجهما، قبل أربع سنوات، بإهداء مجموعة من الورود، بمناسبة كانت المرة الأولى التي تسمع عنها: عيد الحب أو "فالنتاين". تقول أسمهان الإرياني إنه "مهما ساءت الظروف الاقتصادية على الأسرة اليمنية إلا أن الحب يظل عنوان الترابط والتماسك والتكافل للعائلة اليمنية التي تعرف الحب وتمارسه بالفطرة مبتعدة عن العولمة العالمية والاستهلاك التجاري".
وفي ظل الحرب والأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها اليمن، يربط مهتمون مناسبة عيد الحب الذي يوافق 14 فبراير من كل عام، بأوضاع البلاد، وتقول غدير لـ"العربي" إنها مستعدة للتنازل عن الهدية الرمزية المفترض أن تحصل عليها من زوجها هذا العام بسبب عدم تسلمه للراتب، بعدما حرص على جعلها عادة سنوية منذ أربع سنوات.
وترى أسمهان الإرياني أن "الحب سلوك فطري تشعر به الكائنات على اختلاف أنواعها وتعبر عنه بطريقتها الخاصة، وأن نحتفل به ويخصص له يوم 14 فبراير فهو تأكيد منا على أهميته في حياتنا، فالحب هو ما يعطي الحياة لوناً وهدفاً نبيلاً، وقد يكون حافزاً للتقدم والمثالية، فأمنية المحبوب غاية، وطلباته سعادة لمن يحب، وبهذا هو يعطي دافعاً للحياة وللنمو والتقدم".
ومع ذلك تستدرك أسمهان، وهي مدربة وناشطة اجتماعية، فضلت في حديثها إلى وصفها بـ"المحبة"، إن هناك أنواعاً من الحب مرضية، وتجلب التعاسة لمن نحبهم. هذا النوع من الحب الذي يفتقد للاحترام ويتسم بالشعور بحب التملك لمن نحبهم، هو شعور مرضي لا بد أن نعالجه، فالحب الحقيقي هو الحب الذي يبني ولا يهدم، ينمو ولا يموت، لذا وجب علينا الابتعاد عنه وتصحيح سلوكياتنا في مثل هذا النوع من الحب".
وتعتبر الإرياني أن "اليمني واليمنية هما عنوان الحب العذري الأصيل، الحب الذي يرتبط بالأرض وبالنماء وبالاعمار، وكم تغنى به تراثنا الفني القديم كما في رائعة الأستاذ مطهر علي الإرياني (الحب والبن)، ومهما ساءت الظروف الاقتصادية على الأسرة اليمنية إلا أن الحب يظل عنوان الترابط والتماسك والتكافل للعائلة اليمنية التي تعرف الحب وتمارسه بالفطرة مبتعدة عن العولمة العالمية والاستهلاك التجاري، فتعبر عنه بابتساماتها وقد يعبرون عنه بنكاتهم ومزاحهم مع زوجاتهم في مثل هذا اليوم، لتبتسم الزوجات ولسان حالها يقول: سأظل أحبك... حتى في أحلك الظروف".
ورود ودببة
ولأنها مناسبة جاءت من الغرب (يوم القديس فالنتين) وعرفت حديثاً في اليمن، اشتهرت بأوساط اجتماعية وشرائح محدودة وخصوصاً لدى الشباب، ويكون الاحتفال فيها بالعادة بهدايا رمزية (ورود، دببة باللون الأحمر)، بين الزوجين أو المحبين أو بين الفتيات اللاتي يتبادلن الهدايا بالصداقة لبعضهن البعض أو الاهتمام بأزياء باللون الأحمر، ولكن بنسبة محدودة، بسبب الآراء الدينية التي تعارض الاحتفاء بالمناسبة، باعتبار أنها في الأصل مسيحية.
في صنعاء، تنتشر العديد من المحال الخاصة ببيع الورود والهدايا المرتبطة بالمناسبات العاطفية، لكن مالكي محلات الورود، يقولون إنهم يواجهون صعوبات في استيرادها من خارج البلاد بسبب الحرب والحصار، وتضاعفت التكاليف على الاستيراد، فيما انخفضت نسبة الشراء، خصوصاً مع الحرب، بما يصل إلى 40 %.
الحب ليس يوماً واحداً
من جانبها، ترى أحلام المقالح أن الحب في بلدان العالم ليس مرتبطاً بيوم واحد، وأننا نحتفل بعيد الحب في البلدان العربية، لأن الحروب تطحن بلداننا ونعاني كوارث العاطفة وجفافاً في الخارج وانفجارها في الداخل، وحينما يكون الحب مسموحاً في يوم ما، فسيهرع إليه العشاق حاملين ومحمّلين ليثبتوا للعالم الكبير أنهم يقدسون الحب، فيما الحقيقة أنهم أول من يصلبه بين العيب والحرام". وتقول إن "الحب الذي تحتاجه الشعوب لجلب السلام الخارجي والداخلي، لن تجده في البلدان العربية، بسبب الحروب التي تجفف أرواحنا وتأكل الأخضر واليابس".
وتتابع أحلام أنها لم تكن تعلم عن ما هية 14 فبراير، إلا منذ سنوات قليلة عندما حصلت على هدية من إحدى صديقاتها في الجامع، وتنقل المقالح عن صديقة أخرى لها، متزوجة، أن "الرجال يخافون من أن تحول مناسبة الفالنتاين إلى عادة، تطالب معها نساؤهم بالهدايا".
حالة رمزية
وتقول لمياء ، إن "عيد الحب بغض النظر عن مصدره يتلخص في مضمونه، وهو الحب الذي يعد أساس الحياة، فالله محبة، ولهذا أعتبره حالة رمزية للتأكيد على أهمية المشاعر بين الأهل والأصدقاء، واليمن كغيرها من بقاع الدنيا تحتاج الحب، وربما كل ما نحن فيه من حرب ودمار هو بسبب غياب الحب وتفشي الكراهية".
عيد "حب أم العمال"!
وخلال اليومين الماضيين، تداول يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي، بمناسبة الـ14 من فبراير (فالنتاين)، طرفة تقول إنه "بسبب الأوضاع الاقتصادية وما تمر به اليمن الآن سيتم دمج:عيد الحب وعيد الأم وعيد العمال في عيد واحد، ليصير: عيد حب أم العمال"!.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
