- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟

( س )
" أنتَ السِّكِّينُ ، وأنا اللَّحْمُ " ؛ غَرَسَهَا الفتى في سمعي معتذرًا عنِ الأذى الذي سَبَّبَهُ لي.. فجأةً انغرسَتِ السِّكِّينُ منتصبةً في رأسي .. كيفَ غفلْتُ عنِّي .. منذ متى كُنْتُ سِكِّينًا ... وكيفَ أكونُ..!؟
( ك )
تخيَّلتني سكينًا حقيقيَّةً بنصلٍ حَادٍّ أقطعُ كلَّ ما أقعُ عليهِ .. كلُّ ما يقعُ في طريقي .. أتشهَّى بجزمِ الأشياءِ .. ببترِهَا وتجزئتِهَا وفصلِ بعضِها عن بعضٍ .. أقطعُ كلَّ شيءٍ بلا رحمةٍ .. أقطعُ بِنَهَمٍ إلى ما لا نهايةٍ .. أنامُ وأنا أقطعُ وأصحو لأقطعَ .. لا أَمَلُّ القطعَ .. ولا أتوقَّفُ عنهُ أبدًا .. !!
في الشَّارعِ يُنَادِيني النَّاسُ : " يا سكِّين " ويهربونَ من نصليَ الحادِّ .. يهربونَ فأركضُ خلفَهم .. لأقطعَهم ..
( ي )
تَحَوَّلَتْ خيالاتي إلى سكاكينَ ، ومنامِي إلى مَحِلِّ جِزَارَةٍ كبيرٍ .. فأنا مجرَّدُ سكينٍ ذاتِ نصلٍ حادٍّ تحسنُ التَّغَلْغُلَ بينَ اللَّحْمِ وَاللَّحْمِ .. بينَ اللَّحْمِ والعَظْمِ .. بينَ كُلِّ شيءٍ ونفسِهِ .. سكينٌ شرهةٌ جائعةٌ تقطعُ بلا هوادةٍ .. وحينَ لا أجدُ ما أقطعُهُ أو من أقطعُهُ .. أسرعُ في شَحْذِ نفسي .. أنا المِسَنُّ والسَّكِّينُ معًا ..!
( ن )
جَاءَتْ لتوقظني .. سمعتني أهذي قطعًا .. يعلو شخيري كصوتِ نشرِ العظامِ .. وتتواترُ أنفاسي كسلخِ الجلدِ .. قالت بصوتٍ مسموعٍ : " لعلَّهُ واقعٌ بينَ يدي كابوسٍ رهيبٍ .. مِسْكين ..!"
اِختلطَ الأمرُ على السِّكِّينِ .. أقصدُ عليَّ ؛ فاعتقدتُ أنها تناديني بـ ( يا سكِّين .. !).
قَفَزْتُ صَارِخًا : نعم .. وأنا مشحوذٌ للقطعِ ..
عندَ رأسي كانَت زوجتي تقطُعُ كابوسي مُبَسْمَلَةً مُحَوْقَلَةً ، وفي أُذُنِي يَتَرَدَّدُ صَوْتُ الفَتَى مُتَأَسِّفًا : " أنتَ السِّكِّينُ وأنا اللَّحْمُ ".
اجدابيا/ 10/8/2014
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
