- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

بشكل غير مسبوق، تفاقمت معدلات البطالة في اليمن إلى أكثر من 60%، وفقاً لإحصائية البنك الدولي. وقد تزايدت هذه النسبة بشكل كبير ومتسارع في الآونة الأخيرة بفعل النزاع المسلح، والحرب التي دمرت المؤسسات والبنية التحتية؛ فليست الحرب وحدها التي أوقعت قتلى وضحايا بالجملة، فالبطالة أيضاً أوقعت ما أوقعت من عبث ولها ضحاياها. كثير من الشباب اليوم تجدهم يعانون من العقد النفسية واليأس والإحباط، ما حمل بعضهم على الزج بأنفسهم في صفوف التنظيمات الإرهابية، فيما لاقى آخرون أسوأ أنواع المعاملة في الدول المجاورة، هذا إن لم تزهق أرواحهم وهم يحاولون التسلل إلى تلك الدول للبحث عن فرصة عمل تؤمن لهم العيش الكريم.
يتضورون جوعاً
لا تكاد تمر على جولة إلا وتجد فيها العشرات، معظمهم من الشباب خريجي الجامعات، مصطفين ومجهزين بكل أدوات العمل، ينتظرون بارقة أمل. شاخصين بأعينهم إلى السماء، يلفون أرديتهم على بطونهم، لا للإشارة إلى تميز عمال الحراج، بل للتخفيف من قسوة الجوع الذي يسكن بطونهم. ردفان الشرعبي، أحد خريجي قسم الهندسة، وضمن العاطلين عن العمل، يقول في حديثه، "نظل لأسابيع في انتظار عمل قادم على الرصيف، لا يمكن أن أتخيل أنني خريج أكاديمي بدرجة ممتازة ودون عمل، ومن كان أيضاً يتوقع بأن الحرب ستقعد مهندسين ومدراء وموظفين كانوا يرفدون البلد، ويحركون عجلة الحياة اليومية، في منازلهم دون عمل، ولا يجدون أحياناً سوى وجبة واحدة في اليوم". تفاقمت معدلات البطالة في اليمن إلى أكثر من 60%
تغذية النزاعات
في البلد الأفقر والمهدد بمجاعة وفقاً للأمم المتحدة، يبدو الإنضمام لجبهات الحرب طريقاً آخر للشباب الفقراء والعاطلين عن العمل، ليس حباً في القتال، بل لعدم وجود مصدر آخر يكسبون منه عيشهم. وتؤكد مصادر في وزارة حقوق الإنسان، لـ"العربي"، "انخراط كثير من الشباب للقتال في صفوف الأطراف المتنازعة في اليمن، مقابل الحصول على المال والغذاء". وتشير إلى أن فئات من الشباب في مناطق كتعز، وعدن، والضالع، وغيرها، "أصابها اليأس والإحباط نتيجة الأوضاع المادية المزرية وعدم مقدرتها على الإيفاء بمطالب الحياة ومستلزماتها، خصوصاً أن المنتمين إليها لديهم مؤهلات علمية، وكانوا يملكون أحلاماً وأهدافاً يسعون إلى تحقيقها بعد تخرجهم، فانصدموا بواقع صعب أن يجد فيه الشاب فرصة للعمل، فيستغلون (التنظيمات الإرهابية) هذه الفرصة، لحشدهم تحت راية الدفاع عن معتقدات خاصة، لتدور الدوامة نفسها التي لا يعرف اليمنيون متى ستنتهي".
في انتظار النهاية
هروباً من الحياة اليومية وضجيج الحرب المستعرة، يلجأ رائد البعداني ـ تخصص طب أسنان ـ إلى إحدى الإستراحات في شارع هائل بالعاصمة صنعاء، بعد أن عطلت الحرب فرصته بافتتاح عيادة خاصة، أو إيجاد عمل في تخصصه، رغم تمكنه وذكائه، الذي كافح لأجله سنوات طوال. يقول رائد، لـ"العربي"، "أتمنى أن تستقر الأمور وتعود الحياة إلى ما كانت عليه حتى يستطيع الكثير من الشباب مثلي مواصلة عملهم وإمداد مشاريعهم المستقبلية. هذه آفة نجمت بفعل الحرب، يتحملها فقط أطراف النزاع، وبالذات الخدمة المدنية التي لم توفر لنا فرصة عمل منذ أكثر من ست سنوات". يُذكر أن أكثر من أربعة ملايين عامل فقدوا وظائفهم جراء النزاع المسلح والحرب، التي نشبت منذ ما يقارب العامين، فيما توقفت أكثر من 800 شركة خاصة في اليمن، بحسب التقارير الراصدة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
