- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تهديدات القاعدة لترامب وقيادات أمريكية.. انعكاسات التحالف الحوثي
- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين

في كل دول العالم، تسمّى الشوارع بأسماء الشخصيات التي كان لها دور إيجابي في نهضة البلد، تكريماً لهم، وللدور الذي لعبوه في رسم مسارات بناء الوطن. الزعيم العربي الراحل، جمال عبد الناصر، كان أحد أبرز الرموز التي أخرجت اليمن من نظام الإمامة الرجعي إلى نظام الجمهورية الحديث، وأهمّ من شكّل أيقونة المسار السبتمبري.
تعز، كغيرها من المدن العربية التي أطلقت على أهمّ شارع حيوي فيها اسم شارع جمال عبد الناصر، اليوم وبعد أكثر من نصف قرن على تسميته، قامت جماعة تنتمي لفصائل "المقاومة" بتغيير اسم الشارع إلى شارع الشهداء. خطوة أثارت انتقادات عديدة، خاصّة من معارضي "التجمّع اليمني للإصلاح"، وممن رأى أن شارع جمال في تعز تسمية جمهورية سبتمبرية، وتغيير الاسم يعدّ انقلاباً على الجمهورية، ومحاولةً لطمس تاريخ شارع عمره أكبر من أي حزب أو جماعة.
الكاتب الصحافي، سعيد ثابت سعيد، يشدّد على أهمّية الحفاظ على الذاكرة الرمزية لناصر، قائلاً "في الذاكرة الجمعية لليمنيين الجمهوريين، سيظلّ الرئيس العربي جمال عبد الناصر رمزاً ثورياً لمقاومة ومكافحة فيروس النظام الرجعي الكهنوتي، والوباء الاستعماري البغيض في اليمن".
يتابع "وأي انتقاص من الدور العربي المصري في اليمن، بقيادة الرئيس أبي خالد، أو محاولة محو الذاكرة من رموز هذا الدور، ينسجم بصورة مباشرة مع التوجّه الانقلابي الرجعي الإمامي". قامت جماعة تنتمي لفصائل "المقاومة" بتغيير اسم الشارع إلى شارع الشهداء
يرى مراقبون أن محاولة طمس معالم ناصر في تعز "محاولة يائسة ومهزلة هزيلة"، حاول من خلالها "حزب الإصلاحط الإخواني مهاجمة الناصريين، ضمن الحملة التي شنّها على قائد اللواء 35، العميد عدنان الحمادي، الذي يعتبر من أبرز أعضاء الحزب.
الناشط الحقوقي، سهيل الأديمي، يشير في تصريحه لـ"العربي" إلى أنه ثمّة حملة "منظّمة سخيفة من قبل أعضاء التجمّع اليمني للإصلاح ضدّ الفصائل والقادة في المقاومة من التنظيم الوحدوي الناصري، الغرض منها إقصاء وتهميش دورهم في المقاومة كما حاولوا سابقاً تهميش الأحزاب والتكتلات الثورية في الحادي عشر من فبراير، وهم بهذا الإجراء يستدعون أحقاد ثمانين عام ونيف ويحاولون شقّ الصفّ".
ويضيف "حاولتم تشويه العميد عدنان الحمادي وإلصاق كلّ فشلكم عليه، ومن قبله عبد الله نعمان، وفي كلّ مرّة تفشلون تحاولون رمي فشلكم على الناصريين".
في المقابل، تعتقد الإعلامية أمل علي أنه "تصرّف فردي غير مسؤول، ولا مدروس، استغلّته بعض الأطراف التي تعمل في سياق خارج إطار المقاومة، وتبحث عن مجالات لإثارة البلبلة واختلاق قصص جانبية تشغل الناس عن الهدف الرئيسي، وهو استعادة الدولة"، وتقول "لا نستطيع الجزم أو التعاطي مع فكرة وجود حملة ضدّ قائد اللواء 35 الحمادي، أو وجود خلافات، وهناك مجلس أعلى للتنسيق بين كافّة فصائل المقاومة وينخرط في عضويته الجميع من كلّ الأطياف الحزبية والمكونات، وما يصدر عنه هو الشيء الوحيد الذي يمكن بناء عليه أي معلومات أو موقف".
يرى مراقبون أن ثمّة "طرفاً ثالثاً هدفه إشغال المقاومة وتشتيت أنظار المتابعين لجبهات المعركة، وقد نجح في ذلك". المحلل السياسي، صدام أبو عاصم، يؤكّد لـ"العربي" أن "حرب اليافطات التي حدثت في تعز قبل يومين، دليل على أن ثمّة جهة تريد إشغال المقاومة عن هدفها الرئيس والموحّد"،ويرى أن ناصر "ساهم في إنجاح الثورة الأمّ في 62، وهذه الثورات المتلاحقة هي تكملة لتلك التي بدأها ناصر، ومعه رجال اليمن الأوائل"، ويضيف "قد يكون المتسبّب ربما نجح في تشتيت أنظار المتابعين لجبهات المعركة، ونجح أيضاً في إحداث شرخ في أوساط نخب الشرعية، والدليل اللغط الذي اشتعلت به مواقع التواصل الاجتماعي".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
