- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- «المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال» ينطلق في دبي لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية
- من الكاميرات إلى اللاسلكي.. كيف تتبعت إسرائيل القادة الحوثيين؟
- «الشاباك»: إحباط شبكة تهريب أسلحة وأموال من تركيا إلى الضفة لصالح «حماس»
- التحويلات المالية تتجاوز النفط كمصدر أول للعملة الصعبة في اليمن
- أحمد السقا يدافع عن مها الصغير: وقعت في خطأ غير مقصود بتأثير المحيطين
- راغب علامة: نصحت فضل شاكر بتسليم نفسه وليس لدي كراهية له
- الثالثة خلال شهر.. ضبط شحنة مخدرات بـ130 مليون دولار في بحر العرب
- 6 أطعمة تتفوق على التمر في محتوى الألياف الغذائية
- واشنطن: «حزب الله» يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ
- حبس اللاعب رمضان صبحي على ذمة محاكمته في قضية تزوير
في مديرية كريتر، مركز محافظة عدن، يقع المتحف الحربي الذي يوثّق التاريخ العسكري لليمن الجنوبي. شُيّد المتحف عام 1918م، إبّان الإستعمار البريطاني للبلاد، ليصبح، لاحقاً، مدرسة ابتدائية، قبل أن يتمّ تحويله إلی متحف عسكري، عام 1971، بعد الإستقلال الوطني عن الإستعمار. قُسّم المبنی إلی عدد من الأجنحة والقاعات، وتمّ فيه تجميع وتوثيق الآثار التاريخية لليمن الجنوبي، إضافة إلی الصور وأنواع من الأسلحة القديمة، وكذا كلّ ما يتعلّق بفترة الكفاح المسلّح ضدّ قوى الإستعمار التي احتلّت البلاد في غير فترة، فضلاً عن مراحل تعاقب الحكّام في الجنوب، ووثائق واتّفاقيات مع دول الخارج، تمّ توقيعها من قبل السلطات الحاكمة في عدن، بعد الإستقلال.
خلال الحرب الأخيرة، طالت الآثار التدميرية كلّ مناحي الحياة في عدن وغيرها من المحافظات، وكان نصيب المتحف من ذلك كارثيّاً. تمّ تدمير أجزاء من مبناه بسبب تحويله إلی مقرّ لتجمّع المتقاتلين، وإصابته بعدد من القذائف. كما تمّ نهب محتويات المتحف من الآثار القيّمة، وتهشيم بقية المحتويات وغرف حفظ المواد الأثرية بشكل متعمّد، مثلما تبيّن الصور المرفقة بالتحقيق، وإفادات المواطنين الذين حضروا إلى المتحف بعد ساعات قليلة من انتهاء المعارك في مدينة كريتر. تمكّن عدد من المواطنين من استرجاع عدد من القطع الأثرية والأسلحة القديمة وغيرها من محتويات المتحف، التي تمّ نهبها من قبل اللصوص والبلاطجة، وذلك بعد أيّام من انتهاء المعارك. لا يزاول القيّمون على المتحف مهامّهم منذ أن أُغلق في وجه الزوّار والمواطنين
اليوم، وبعد مرور أكثر من عام على إعلان "تحرير" محافظة عدن، يغيب المعنيّون عن المتحف، فيما لا يزاول القيّمون عليه مهامّهم، منذ أن أُغلق في وجه الزوّار والمواطنين، عقب انتهاء المعارك في المحافظة. إهمال ينعكس تداعيات كارثية على محتويات المتحف ذي الرمزية التاريخية التي لا تضاهيها إلّا قلّة من المعالم. هكذا، يملأ الصدأ المحتويات بسبب عدم وضعها في أماكن تحميها من ذلك، بينما أُلقيت القطع الأثرية والمخطوطات التاريخية المكتوبة علی الأحجار بين الصخور والأتربة، أمّا السيّارات القديمة، التي تحكي حقبة من تاريخ عدن، فقد دمّرتها الأحجار المتساقطة من جدران المبنی، بسبب القذائف.
تغيب أيّ جهة حكومة أو مدنية عن حماية المتحف، ولا يتولّى حراسته إلّا عدد قليل من الشبّان المتطوّعين. هؤلاء وجّهوا نداءات ومناشدات إلى السلطات المحلّية في عدن للإلتفات إلى هذا المعلم التاريخي وانتشاله من الإندثار، إلّا أنّهم لم يلقوا أيّ استجابة. حتّى الزيارات التفقّدية لم يُسجّل أيّ منها إلى المتحف، بل إن الشبّان الذين أصيبوا بطلقات جماعات إرهابية أثناء قيامهم بحراسة المبنى لم يلقوا، كذلك، أيّ اهتمام من السلطات. هذا الجريح نزار مرشد عبده علي، يرقد في الفراش منذ إصابته قبل نحو أشهر، من دون أن تجد نداءاته أصداء لدى الجهات الحكومية المسؤولة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

