- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تهديدات القاعدة لترامب وقيادات أمريكية.. انعكاسات التحالف الحوثي
- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين

لكلّ بلدة من بلدات الدول المختلفة أسواقها الخاصّة بالماشية. سوق الأربعاء هو سوق الضالع، يُشبه السوق في هذا اليوم المصلّى، الجميع يتّجه إليه. لكن في هذه الأيّام، فإن السوق يشهد إقبالاً على مدار أيّام الأسبوع، إنّه عيد الأضحى المبارك.
يتمّ تجميع الماشية جنباً إلى جنب في شكل بديع مغر للشراء، يكون الإختيار صعب، فحجم اللحمة في الماشية مهمّ جداً، فضلاً عن شكلها الجيّد الذي "يؤهّلها" لتكون أضحية.
حين لا يقتنع أصحاب الحاجة بما هو موجود، يضطرون لانتظار الجديد. ويأتي التجّار، عادة، بماشيتهم من القرى المتاخمة للعاصمة. الجميع في حالة تأهّب وترقّب لشراء "التيس" الأفضل. هنا، الأيادي تقبض على المال، إيحاء منها بقدرتها على الشراء، ليتسابق التجّار إلى إرضاء تطلّعاتهم.
يعرف التجّار أن الكثير من الناس حُرموا من تناول اللحم لأسباب الحرب الظالمة، إذ إن هناك ظروفاً صعبة لفحت أجساد الناس، وجيوبهم.
في الضالع، رجال ذو بأس شديد يُعرفون بسيماهم. الطفل يحمل بندقيّته تفاخراً، وكعنوان للرجولة والنشامة، الفتاة تصحو مبكراً وتأتزر الحبال لجلب الحطب. عنفوان الإنسان الضالعي يضع بصماته في كلّ مكان، لكن الضالعيّين، برجالهم ونسائهم، بكبارهم وصغارهم، بُهتوا عند رؤية التيس ذي العرق السوري، والذي استفزّهم لأخذ الصور معه.
يقول فضل محسن الجحافي، الذي يقطن منطقه الحميراء، إن التيس الذي قلب السوق الضالعي رأساً على عقب "يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط"، وإنّه من "أب سوري أتى به منذ وقت ليس بقصير"، مضيفاً أن "والده أتى بهذا الصنف، واعتنى به حتّى لا ينقرض"، ثمّ "بعد ذلك واصلت أنا مشوار ما بدأه والدي".
الحقّ يُقال إنهّ من الظلم انقراض هذا النوع من التيوس، كون حجمه مبهراً؛ ارتفاعه يزيد عن المتر وعرضه يزيد عن المترين، وبالتالي فهو أضحية "قيّمة"، يمكنها إشباع عدّة أسر وعائلات. يتحدث فضل، بشجن، عن كلّ التيوس التي يقوم بتربيتها، وحتّى تلك التي ولّى زمن بيعها وذبحها، يقول إنّه وجد مع هذه الماشية الأنس والتعايش، "وكأنّها قطعة من جسدي".
شعرت بامتنان فضل لها، وهو يعدّها المنفذ المالي لإعالة عائلته، "الناس لا تقف مع بعضها وقت الحاجة، لكن هذه الرؤوس تضحّي بحياتها لأجلك، لذلك اهتممت بها، وقدّمت لها كلّ الإحتياجات، حتّى تأمينها صحياً"، وهو ما أكّده الدكتور البيطري، نظير العامري، من أن فضل، فعلاً، دائم التردّد على عيادته، لعلاج ماشيته إن أصابها مرض، أو تلقيحها وقاية من الأمراض.
تهافت الناس حول فضل مبهورين. أحدهم، ويُدعى سامر محسن، يشدّد على حاجة الأهالي لمثل هذه الماشية الصحيحة، ويدعو الجهات المختصّة إلى الإهتمام برعاية المواشي.
أمّا رمزي منصور فتحدّث، هو الآخر، متحسّراً على وضع الماشية المحلّية المريضة، ذات البنية الضعيفة، والتي لا تلبّي الحاجة، مطالباً الدولة بتوريد مواشي الدول الأخرى، وإدماجها مع الماشية المحّلية لتحسين النسل، مشترطاً أن تتمّ رعايتها جيّداً حتّى لا تصاب بالأمراض والهزل، مثلما الماشية المحلية.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
