- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- «المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال» ينطلق في دبي لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية
- من الكاميرات إلى اللاسلكي.. كيف تتبعت إسرائيل القادة الحوثيين؟
- «الشاباك»: إحباط شبكة تهريب أسلحة وأموال من تركيا إلى الضفة لصالح «حماس»
- التحويلات المالية تتجاوز النفط كمصدر أول للعملة الصعبة في اليمن
- أحمد السقا يدافع عن مها الصغير: وقعت في خطأ غير مقصود بتأثير المحيطين
- راغب علامة: نصحت فضل شاكر بتسليم نفسه وليس لدي كراهية له
- الثالثة خلال شهر.. ضبط شحنة مخدرات بـ130 مليون دولار في بحر العرب
- 6 أطعمة تتفوق على التمر في محتوى الألياف الغذائية
- واشنطن: «حزب الله» يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ
- حبس اللاعب رمضان صبحي على ذمة محاكمته في قضية تزوير
في كرش، حيث الفقر والجوع يفتك بأهلها الذين يعانون بغالبيتهم من تدنّي مستوى المعيشة، بعد أن تكالبت عليهم النكبات، من حرب وفقر وتشرّد، خصوصاً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي بالكاد يمكن للكثيرين هنا شراء أضحيته.
وأنت في طريقك إلى كرش، مروراً بالعند وعقان، حيث الطبيعة المكسوّة بالخضرة، وصولاً إلى مدرسة البدو الرحّل سابقاً، تشاهد "العشش" والبيوت المبنية من التراب أو "البردين" (بلوك)، تتلمّس الحزن والبؤس في وجوه الناس، لا سيما الأطفال، سكّان هذه الجبال، المقتاتون على الحيوانات، كالضب والعقب والوبر. الأخيرة ستكون إحداها أضحية المواطنين، ومعهم النازحين الذين تجرّعوا مرارة الحرب..
يقول أحد المشرّدين إلى القبيطة الربوع رمزي محمد، إن "حالة الناس تعبانة في هذه المنطقة، الفقر والجوع والتشرّد جعلت المواطنين مثل الأطرش في الزفة! عواصف تساقطت عليه وتكالبت جميعها وها نحن مقبلون على عيد الأضحى، ومايشغل تفكيرنا هو الأضحية التي تنافس أسعار الذهب، وارتفاعها الجنوني في الأسواق، نحن نكتفي بالعيد بالاسم. وأمّا عن الأضحية، فحدّث ولا حرج، وهناك حالات مستوى الدخل متدن لديها، لم تستطع توفير القوت اليومي، ما بالك بالكسوة للأطفال لتعويض فرحتهم والأضحية؟!".
80 % من سكّان مديرية كرش، كانوا يعيلون أسرهم من تربيتهم للأغنام والماعز والنحل. جزء منهم في تربية النحل، والبعض الآخر على الحالة الإجتماعية ممن يتمّ صرف رواتب لهم، كلّ ثلاثة أشهر 6 آلاف ريال، وقد توقّفت بفعل الحرب هذه الرواتب، ما تسبّب في نفوق الثروة الحيوانية والنحل، والتي كانت مصدر المواطنين في هذه المنطقة. أمّا الآن، فهمّ هؤلاء كيف بإمكانهم شراء أضحية لهذا العام، مع ارتفاع أسعارها و"غياب الرحمة"، كما يقولون، جرّاء الوضع الإقتصادي والحالة الإجتماعية التي أثقلت كاهل المواطنين هنا. ويشكوا هؤلاء من أن الماعز يكلّف اليوم ما يزيد عن العشرين ألف ريال، "حتّى الضأن التي يتم استيرادها من القرن الأفريقي ارتفعت أسعارها". والحلّ بالنسبة للبعض أنهم سيعمدون إلى تشارك الأضاحي "أضحية واحدة لكلّ مجموعة، والبعض سوف يجعل العيد مثل الأيام التي مضت".
وفي سوق الربوع، حيث يتوافد الناس من كلّ مناطق كرش والقبيطة، الكلّ يبحث عن أضحية بأرخص ثمن ممكن، لكنّهم يتفاجؤون بحجم ارتفاع أسعار الأضحية. ويقول حمود قحطان "الحرب هي من قلبت الأوضاع في اليمن، وفي بلدنا خصوصاً، وصعوبة استيراد الأضحية من أفريقيا هي التي جعلت الأسعار ترتفع بشكل جنوني، كيف بالمواطنين الذين ليس لهم دخل أو رواتبهم؟ الله يستر عليهم والنازحين الذين رواتبهم ودخلهم لا يكفي في ظلّ النزوح".
إرتفاع أسعار الأضاحي يزيد الأعباء في كرش، على من تجرّع مرارة الوضع المزري والحالة الإجتماعية الصعبة والحرب التى قضت على منازل البعض في هذه المنطقة المحرومة والمنسية. كلّ ذلك، في ظلّ غياب جمعيات ومنظّمات الرعاية والتكافل.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

