- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟

يصاب بحالة إحباط، تُمطر بغزارة ..منذ البارحة، لا يتذكر ربما منذ أيام عديدة..كل شيء مبللاً، يُحسه مطراً منذ الأزل، لم يتوقف، لن يتوقف هذا المطر السرمدي سيظل للأبد..يزيد شعوره بالضجر، يُشعل سيجارة ثم أخرى..يقف ينظر عبر النافذة يتأمل اللاشئ ، لا يوجد ما يشد إهتمامه..يحس بشلل تام يعصف به، بحور متلاطمة هائجة بصمت مرعب ممزوجاً بقهقة المطر، ينظر إلى الطاولة عليها كراسة يُحسها مبتلة لم يمسسها، و قلم ملمسه بارد و هاتف ابكم منذ أيام لم يرن أو يهتز...عاجزاً عن الكتابة، يحاول مداعبة خياله لعله يتحرك، يرتعش بفكرة، بكلمة تقوده لكتابة سطراً واحداً، لم يُفلح كأس النبيذ بإثارة خياله الكسول، يعود للنظر للخارج لا شيء سوى البلل لعله تدحرج لإعماقه، يرتعش جسده، يسعل، فجأة يرن الهاتف يسرع بالرد لعل أحد أصدقائه تذكره، القليل من الثرثره لعلها تخفف من قسوة وحدته..يكون المتصل صوت أنثوي ناعم : مرحباً سيدي اتسمح لي ببعض الدقائق
يرد : نعم تفضلي
المتصله : المكالمة و الخدمة مجانية، اعرفكم بنفسي انا عرافة و قارئة حظ محترفة نقدم خدماتنا لعشرة الف زبون بتكاليف مخفضة، نريد الاسم الأول و تاريخ الميلاد..
يعطيها ما تطلب ليرى طالعه رُبما يسمع ما يفيد..
العرافة : سيدي أنت رجل متفائل.. تشعر بنشاط ديناميكي جسدياً و فكرياً..تحس بسعادة كبيرة مع اصدقائك لا يدعونك وحيداً، علاقتك الغرامية تسير بتقدم و مستقرة رغم بعض النقاشات بالحياة و اليومية و كثرة الزوار تحتاجون لمكان هادئ لقضاء عطلة صغيرة رومانسية و حميمية، وضعك المادي يتحسن للإفض....
هنا يبعد الهاتف.. يرميه بقوة من النافذة يتسمر للحظة جامداً، يبعثر بعض النظرات المهتزة نحو حطام
هاتفه بالإسفل.. السيل من عدة إتجاهات يحاول جمع الحطام المبعثر..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
