- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تهديدات القاعدة لترامب وقيادات أمريكية.. انعكاسات التحالف الحوثي
- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين

ماذا بقي لها من الحياة، صارت جسداً دون أطراف, بقيت لتتنفس فقط, مأساة تتجسد في روح طفلة, وجُدت تحت الأنقاض بعد أن أطلق الحوثيون على منزلها في مدينة تعز اليمنية قذيفة هاون.
إنها صورة تتكرر يومياً لتوضح أكثر بشاعة المليشيا وصالح في القتل والتدمير والإبادة, ناهيك عن الصورة التي ارتسمت على الخارطة اليمنية, لتحفر أخدوداً لن ينسى من الألم والتعب والقهر, الذي غداً عنواناً للحرب التي ما زالت تستعر منذ أشهر خمسة وفي أكثر من مدينة ومكان..
فالمأساة تأخذ أبعاداً كثيرة, ليست في الجسد فقط, كما في حالة طفل أو طفلة, صارت دون أطراف, أو أصيبت بتشوهات أخرى, إنما سيكون البعد النفسي وهو الأطول, وسيبقى مؤثراً حتى في الأجيال القادمة..
فأطفال مدينة تعز, التي وصفت بالمنكوبة, يعدون الحلقة الأضعف في المجتمع, ولكن لم تشفع لهم براءتهم في الهروب من المعاناة فهم يعانون مشكلات, قد لا يتنبه لها الكثيرون, وهم يعيشون الرعب والقتل اليومي بصمت دولي مريب إذ لما تتحرك حتى اللحظة أية منظمة عالمية, تحركاً من الممكن أن يعيد قليلاً من البسمة لأجساد, غدت مسرحاً للموت والمرض وأشياء كثيرة..
وكشف تقرير صدر مؤخراً بأن عدد القتلى خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين تجاوز 1026 قتيلاً ففي شهر يوليو بلغ عدد القتلى 93 قتيلاً منهم 42 طفلاً.
وذكر التقرير الذي أطلقته منظمة رصد "Obsevation" أن عدد الجرحى وصل ما يقارب 10527 جريحاً أغلبيتهم من الأطفال أيضاً, ففي شهر شهر يوليو فقط بلغ عددهم 1027 جريحاً منهم 124 طفلاً.
وأكد أن هناك 55 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم, وهو ما يجسد الوضع الإنساني الذي يهدد بكارثة قد تقضي على كل شيء في مدينة تعز التي تعد الاكبر من حيث حجم السكان في اليمن.
إذاً.. ستبقى ذاكرة الطفل التعزي, الذي ينام ويستيقظ على وَقْع أصوات الرصاص والمدافع وقذائف الهاون إن سلم متأثرةً بكل هذه العبثية والدمار وستظل شاهدة على عنف المليشيا وحلفائها في القتل والتدمير, وهو ما يستوجب التوقف عند عُمْقِ الرضوض النفسية التي تتركُ آثارها في ذهنية الطفل وتحفر في ذاكرته المأساة كاملة دون نقص أو تغيير في دراميتها الحزينة..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
