- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تهديدات القاعدة لترامب وقيادات أمريكية.. انعكاسات التحالف الحوثي
- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين

"تعتبر هذه التجربة الأولى من نوعها في تاريخ مقاطعة عفرين، وسوريا ككل، التي تتولى فيها امرأة تنظيم المرور، وعملية سير المركبات، إضافة إلى تطبيق القانون، وتنفيذ المخالفات المرورية على السائقين المخالفين".
بهذه الكلمات تبدأ شيرين قضيب البان رئيسة لجنة شرطة المرور النسائية في مدينة عفرين(شمال غربي سوريا) حديثها لـ"الأناضول"، وهي تتحدث عن عملها الذي يعد ظاهرة فريدة وجديدة تشهدها شوارع المدينة التي تديرها "الإدارة الذاتية الديمقراطية"، المعلن عنها مطلع عام 2014 من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ومجموعة من الأحزاب والتنظيمات الكردية والعربية والسريانية في مناطق "روج آفا"(تسمية يعتمدها الأكراد للمناطق ذات الغالبية الكردية شمالي وشمال شرقي سوريا) بعد انسحاب النظام السوري منها.
وتوضح أنه "بعد دورة تدريبية استمرت 3 أشهر على يد مختصين، بدأت شرطة المرور النسائية عملها في شوارع عفرين".
"وتتبع شرطة المرور النسائية لمركز بوليس (شرطة) المرور المرتبط بالإدارة العامة للآسايش(الأمن الكردي)، حيث يبلغ عدد أفراد شرطة المرور في المدينة 24 عنصرا، بينهم 4 شرطيات، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الإناث خلال الأشهر القادمة"، بحسب البان.
رانيا محمد، واحدة من الشرطيات الأربعة اللاتي يمثلن باكورة التجربة، تقول "في البداية واجهتنا بعض الصعوبات من حيث التقبل الاجتماعي، حيث كانت نظرات الاستغراب والتعجب ترتسم على وجوه بعض السائقين والمواطنين للوهلة الأولى عندما كانت شرطية(امرأة) تستوقفهم أو توجه مسار سيرهم".
وتضيف "لم يلبث الأمر طويلا حتى بدأت الاستجابة والتفاعل الإيجابي معنا، فالغالبية العظمى من السائقين كذلك المارة يقدرون جهودنا في خدمة مجتمعنا ويتعاونون معنا، ولا ننسى أن نسبة السائقات الإناث مرتفعة في المدينة حيث تقارب 40%".
وحول ردود أفعال الشارع بعفرين حول هذه التجربة يلفت مروان حمو، (سائق حافلة) "أعمل سائقا منذ 25 عاما، ولم يصادف أن رأيت امرأة تقوم بتنظيم السير، حيث كان عمل شرطة المرور حكرا على الرجال".
ويستدرك "إلا أن مشاركة المرأة الكردية في المجال والشأن العام ليس بالأمر الجديد، فرئاسة حكومة (المقاطعة) لدينا تتولاها امرأة، كذلك هناك المقاتلات اللواتي يحاربن في الصفوف الأمامية ضد(داعش)، لذا نقدر جهود وتضحيات شرطة المرور النسائية لأنهن يظهرن الوجه الحضاري لمجتمعنا".
أما سليمان العلي وهو سائق مركبة عمومية، فيقول "بالرغم من أنني شخصيا لا أفضل قيام المرأة بهكذا مهام قد تعتبر صعبة وشاقة من حيث ساعات الوقوف الطويلة تحت الشمس أو المطر، أو قد لا يتقبلها مجتمعنا الشرقي، لكن كلمة حق تقال بأن الشرطيات العاملات الآن في مدينة عفرين مهنيات ويقمن بتنظيم السير بشكل جيد ومتميز لا يقل عن شرطة المرور من الرجال".
من جهتها تؤكد نسرين حسين،(تقود سيارتها الخاصة) "لا يختلف الأمر كثيرا عندي عندما أقوم بقيادة سيارتي الخاصة، فسواء أكان الشرطي امرأة أم رجلا فيجب تطبيق القانون وقواعد السلامة المرورية، لكن بالرغم من ذلك يبقى التعامل مع امرأة شرطية أفضل من الجانب النفسي".
ومدينة عفرين ذات الغالبية الكردية، تقع في أقصى شمال غربي سوريا وهي تبعد عن حلب مسافة 60 كم، ويبلغ عدد سكانها قرابة 700 ألف نسمة وارتفع العدد إلى نحو مليون نسمة مع لجوء أعداد كبيرة إليها من مناطق سورية أخرى كونها لا تتعرض عادة لقصف من قبل قوات النظام السوري.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
