الثلاثاء 14 اكتوبر 2025 آخر تحديث: الأحد 12 اكتوبر 2025
كَم نَحنُ مَوجُوعُونَ يا صَنعاءُ - يحيى الحمادي
الساعة 16:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

كَم نَحنُ مَوجُوعُونَ يا صَنعاءُ
يا مَلِيحَةْ..
يا أُمَّنا الحَبيبَةَ الحَزينةَ الجَريحَةْ
كَم نَحنُ مَوجُوعُونَ
مَفجُوعُونَ بالمَصائِبْ
بالحَربِ 
بالأعداءِ 
بالأصحابِ
بالأَقارِبْ
بالحُمْقِ
بالجَهلِ الذي 

 

لا يَقبَلُ النصيحةْ
و السَّعيِ 
لِلأَطماعِ و الأَهواءِ و المَنَاصِبْ
بالدِّينِ و المَذَاهِبْ
>>

 

 

ما أَكثَرَ الجِراحَ في وُجُوهِنا 
ما أَكبَرَ الفَضِيحةْ
تُرَاثُنا 
يَمُوتُ بين النَّسرِ و الثَّعالِبْ
بَين اكتِمانِ قاتِلٍ
و قاتِلٍ مُراقِبْ
و بَينَ ذا و ذاكَ 
لا تُمَيِّزُ "الشَّريحةْ"

 

 

كَم نحنُ مَوجُوعُونَ 
يا أوجاعَنا الفَسيحةْ
على دَمَارِ مُتحَفٍ
و قَلعةٍ طَريحةْ
و جُرحِ سَدِّ مارِبْ
ماذا و مَن يا أُمَّنا 
ماذا و مَن نُحارِبْ؟!
>>

 

 

يا طِينَنَا المَجرُوحَ 
في أَرواحِنا الجَريحةْ
يا جَدَّةَ الحَضارَةِ العَذراءِ 
و الحَواضِرْ
يا لَوعَةَ الغَريبِ 
و المُقِيمِ 
و المُسافِرْ
أرواحُنا
أَصواتُنا
أَقلامُنا 
ذَبيحَةْ

 

عليكِ يا حَزينةَ البُخُورِ و المَبَاخِرْ
يا جُرحَنا المُكابرْ
يا دارَةً 
مَرسُومةً كالجُملةِ الفَصِيحةْ
يا شَهقَةً 
مكتُومَةً كالدَّمعِ في الحَنَاجِرْ
و دَمعَةً 
مَوزُونَةً في خَدِّ كُلِّ شَاعِرْ
و لَوحَةً 
ألوانُها الأجسادُ و الضَّمائِرْ
تَلْهُو بها أَصَابعُ المُحارِبِ القَبيحةْ

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر