- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تهديدات القاعدة لترامب وقيادات أمريكية.. انعكاسات التحالف الحوثي
- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين

في مثل هذه الأيام أكمل دراسته الجامعية, التحق جندياً بالحرس الجمهوري بعد تخرجه من الثانوية, حبّاً للوطن, وليتمكن في مواصلة تعليمه العالي..
خمس سنوات قضاها وأتمها ستاً في خدمة الحرس, ليقضي عليه الحرس نفسه, انتهى من دراسة الجيولوجيا "علم الأرض" لتحتضنه الأرض أشلاءً, أو تخفي جثته إلى الآن, وسيأتي يوم ويكشف قبره..
محمد إسماعيل سعيد, 26 ربيعاً, جاءها خريف الحوثي وصالح, فحصدها في "ذمار" حيثُ للموت فيها قصته الأليمة, في العام 2015م, كثرٌ قضوا نحبهم دروعاً بشرية, وقرباناً للحوثيين للولوج إلى جنة جنيف ومأوى الأمم المتحدة, وهو الأمر الذي تكذبه الوقائع بأنه تم تصفيته وزملاء له رفضوا قصف مدنيي تعز..,
إنه الحرس الجمهوري, الذي يقتُل, ويقتَل.. قتل الكثير من اليمنيين, وقتُل منه الكثير, دون جريرة, سوى جريرة تجار الحروب ونخاسي السياسة الآثمة في اليمن..
لم يعد محمد جثةً ولا ممزقاً, دُفن في مكانه ذرات صغيرة, أو بجسد مثقوبة برصاصات حوثي مأجور.. كان متنوراً, لم يرض كما قال زملاؤه بتدمير البيوت وقنص الآمنين في تعز, فاقتادوه إلى سجنهم القريب وهو ذمار اليمنية, حيث للحرس مدرسة خاصة, ربما تعلم فيها البعض الكره والقتل والتدمير فقط..
ففي سجنه الأخير وآخرون معه من المعتقلين المدنيين والعسكريين, مات وماتوا معه, ولا ذنب لهم إلا أن وقفوا في وجه الحوثيين وصالح, فجاءت الطائرات وحصدتهم ولا جريرة لهم, إلا جريرة الاستبداد والانقلاب..
بعيداً عن آلة القتل وكيفيتها نتساءل.. ما تهمةُ محمد, ابن "قراضة" ليكون جزاءه السجن فالقتل, ذهب إخوان له ليتحسسوه, قيل لهم إنه جاسوس ويعمل "للدواعش" أي للمقاومة التي تدافع عن مدينته "تعز", حاولوا أن يخرجوه فكانت فجيعتهم, بأن أخاهم تُرك هدفاً للصواريخ الهابطة من لدن التحالف العربي, الذي صمم على إنهاء الانقلاب والمتمردين, ولم يسلم أبرياء ومناهضون منه, كما لم يسلموا من حقد وانتقام الانقلابيين الأعمى..
لا ذنب له إذاً.. سوى أنه رفض قصف المنازل والأبرياء, لم يعمل كما يعمل زملاؤه في 22 ميكا حرس جمهوري, الذي لا ديدن لهم إلا الانتقام, وهو انتقام ليس لأنفسهم, إنما انتقام لزبانية نظام سابق, ونظام جديد, أراد أن يحكم على الجثث والأشلاء المتطايرة, والبيوت المتناثرة..
لم تنته قصة محمد هنا فهي بداية لرواية طويلة وجد الجندي في الحرس الجمهوري نفسه فيها, أو ذلك الذي انضم لجماعة الحوثي من تعز ومناطق أخرى قاتلوا مع الحوثيين وصالح إخوانهم في عدن والجنوب عموماً, ناهيك عن تعز..
فهناك رواية يحكيها لنا مقربون من محمد قراضة, وغيره من مجندين ينتمون إلى منطقة صبر, في تعز, إذ تجند بعضهم في العام 2014م عام الانقلاب الحوثي, والقليل منهم مجندون من قبل, مؤخراً رفضوا الاستمرار في القتل والتدمير, الذي اكتسى طابعاً آخر هو طابع الانتقامية, والقضاء على الأخضر واليابس, فعملوا على الهروب من معسكراتهم رفقة أسلحتهم..
بعد مراقبة لهم, تم القبض عليهم, ونقلهم إلى جهات مجهولة, ما زال البحث عنهم جارياً, ربما نهاية محمد, ليست كما رويت لإخوته, فهناك من يقول بأنه تم تصفيته وآخرين, ولم يكن داخل سجن خاص بالجماعة في ذمار, قصف قبل أيام من طائرات التحالف..
ما زال البحث جارياً عن مجندين آخرين من تعز أيضاً, لا أحد يعلم عنهم شيئاً, وهو الأمر لجنود ينتمون إلى مدينة صنعاء, انقطعت أخبارهم عن أهلهم, قتلوا في تعز وعدن والضالع وشبوة ومناطق أخرى, وأهلهم إلى اللحظة لا يعلمون, سوى تطمينات اللجنة العليا لثورة الحوثي, بأنهم يجاهدون, والاتصالات عندهم معدومة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
