- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- من الكاميرات إلى اللاسلكي.. كيف تتبعت إسرائيل القادة الحوثيين؟
- «الشاباك»: إحباط شبكة تهريب أسلحة وأموال من تركيا إلى الضفة لصالح «حماس»
- التحويلات المالية تتجاوز النفط كمصدر أول للعملة الصعبة في اليمن
- أحمد السقا يدافع عن مها الصغير: وقعت في خطأ غير مقصود بتأثير المحيطين
- راغب علامة: نصحت فضل شاكر بتسليم نفسه وليس لدي كراهية له
- الثالثة خلال شهر.. ضبط شحنة مخدرات بـ130 مليون دولار في بحر العرب
- 6 أطعمة تتفوق على التمر في محتوى الألياف الغذائية
- واشنطن: «حزب الله» يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ
- حبس اللاعب رمضان صبحي على ذمة محاكمته في قضية تزوير
- أسعار البن تهبط عالمياً عقب إلغاء ترامب الرسوم على البرازيل
بعد أن تناولت عشائي في مطعم زمزم وقفت أمام شباك التذاكر في سينما الحرية لمشاهدة فيلم الليلة..لم تكن تستهويني مشاهدة الأفلام بالرغم من حفظي لاسماء مشاهير السينما.. ولكني دخلت سينما الحرية التي تقف قبالة مقهى زمزم من شارع غاندي لسبب آخر..
كان الليل قد ألقى برداءه على الانحاء .. وكنت تشاهد العدنيين وهم يحتسون الشاي على طريقتهم. كانت مكتبة دار الكتب في الشارع الطويل مفتوحة.. وكنت تبصر المكتبي يجول بين الرفوف لرفع الكتب المستخدمة القديمة.. وقد احتشد بجانبه على الرصيف نفر لاحتساء عصائر الليمون وعلى مقربة منه جلس بائع الفل والكادي.. وهناك في الطرف الآخر جلس ماسح الأحذية.
بدت سينما الحرية كاسم له دلالة خاصة عندي.. ولعل هذه الدلالة من ضمن الأسباب التي جعلتني لادخل سينما الحرية لاشاهد فيلم( ابي فوق الشجرة) مثل ملجأ لمجموعة من الناس البسطاء..
عرفت ذلك من أشكال المترددين عليها.. فاغلبهم من صغار الباعة.. ومن المهمشين.
وماإن بدأ الفيلم حتى هدأت الاصوات.. وتراخت الأنفاس.. واستراحت الجسوم المهدودة.
وقد تبين لي أن كثيرا من هؤلاء المشاهدين لايأتون اصلا لمتابعة قصة الفيلم.. بل ليفروا من ضغوطات معينة تمنحهم السينما فرصة للتخلص والتحرر منها.. إذ تقتطع جزء من اوقاتهم وتشعرهم أنهم أبطال على نحو ما.
اخذت أتطلع إلى الجالسين على المقاعد الحديدية تارة.. وتارة إلى الفيلم.. وكان الحاضرون يبتهجون للمناظر الساخنة ويتقلص المكان أمامهم حتى ليبدو لهم أنهم أمام أمانيهم.. ويتحررون من ربقة آلام وأسى يطوقهم..
ورحت افكر في زمن الفيلم الطويل الذي يمنح هؤلاء زمنا إضافيا للتصالح مع آلامهم واتعابهم.. أن الصورة تفتش في أعماقهم وتمنحهم متعة قصيرة.
وعندما اضيئت الانوار.. وانتهى الفيلم.. ومات البطل.. تدافع الناس إلى الخارج..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

