- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الخميس 20 يونيو 2019
أنا كتبت بوست قرأتموه عن ماساتنا كحكم وحاكم ومحكومين، وكانت تعليقاتكم جميلة وأنا عقبت ، لأن التعليقات عميقة ، وتعبرعن حاجة ماسة لصيغة حكم أخرى ، تعلي شأن المواطنة ، تحدد الواجبات بالقانون ، وتعطي الحقوق بموجب الدستور….
بالتوازي كتب الصحف السعودي مشعل ابا الودع عن المعاق الذي في البيت ، ويقصد الأولاد وبالذات الذكور الذين لا يلفلفون ملابسهم ، ولا يرتبون بطانياتهم ، ويعتبرون انفسهم ضيوفا .
إذا ابديت ملاحظة ، قالوا : والمكالف ايش شغلهن !!!!.. بينما القرآن لم يقل بالمكالف ، ولم يقل أن على الرجل أن ينام وهي تنجب وتربي وتشتغل وهو نائم لمجرد أنه رجل فقط !!!..
على خطين متوازيين تسير التربية على قضبان ، وعلى القضبان الموازية التهيئة ، فالتربية ومنها الدينية العقيمة تنتج إنسانا عقيما ، فيعتلي صهوة الحكم في غفلة من الزمن ، فماذا تطلب من جاهل قدم من بين جهلاء ؟؟!!..
قال الأستاذ الاديب والمفكرالكبيرعبد الله القصيمي : لوكانت الملكة اليزابيث في تعز ، قصده مكان الامام أحمد ، كيف كانت ستكون ؟ ستكون النسخة الاصلية للأمام ، ولوكان هو وجد في بريطانيا ، لكان النسخة الذكورية لليزابيث ، وهذا صحيح ولا غبارعليه …
عندما اشير إلى التربية الدينية ، فلايتبادرإلى الاذهان ، أنني اقصد الدين ، بل اقصد المتدينين الجهلة الذين يطلقون اللحى ويربون أولادهم وأولاد الناس ، فاذا سألت وارحم الراحمين حاورابليس ، لانه عاجزفيصرخ في وجهك حتى يرعبك : هذا حرام ، هذا كفر، هذه شوعية ، هذه علمانية ، كذلك الخطيب السوداني الذي يخطب فيمن أمامه يوم الجمعة و(( يتف )) في وجوههم ، ويا سعم على قولة امي حظية هو يتف الشوعيين كما ينطقها ، والكفرة الذين خرجوا ينادون بالتغيير، بعد أن خدعهم حاكم باسم الدين ثلاثون عاما !! ، ولولا أن الناس خرجت سيظل يرشح نفسه من داخل صندوق اعرج حتى يوم القيامة !!!.....واللي عاجبة فبها ، واللي مش عاجبه فليشرب من البحر الاحمر ، ولم يقل الأبيض باعتباران الابيض غالي الثمن !!!..
اتفق مع ماكتبه الصحفي السعودي ، ولكن ….، فالشباب نتاج بيئه متخلفة ، ففي البيت يعطى للولد حق الذكورية مهيمنا على البيت كله ، فقط لانه ذكر، أكثرمن ذلك فهوعقيم في كل شيء ، لكن التربية التي تبدأ في البيت وتتاثربما يقوله المسجد، ويلحقه الإعلام البليد الذي يعلي قيمة الحاكم الفرد ، فينتج كائنا متبلدا لاينتج ولا يسمن من جوع …
الاجيال المتلاحقة ، مثلا هنا منذ سبتمبر62 لم تربي الابناء على قيم الثورة ، لم تربي الابناء علي قيم الحرية ، لم تربي الابناء على قيم العمل والعلم ...فإذا الشباب ليس لهم ذنب ، فالاب هو المذنب ، والاب يتحمل ذنبه الجد ، والجد يتحمل ذنبه خطيب الجمعة والفقهاء الذين تعلموا وعلموا أن الدين مجرد مسبحة، وسواك ، ولحية طويلة ، وتمتمة لاتدري معها مايقول صاحبها ...اما قيم العلم ومنها روح المبادرة ، وقيم العمل ومنها الكرامة الشخصية فلا …
هناك ممن يسمون انفسهم علماء ، يدرون كم مرتبات أولادهم ، ولا يسألونهم من اين تكاليف البيوت الضخمة ، والسيارات الفارهة ، والسفريات الشخصية المكلفة ، وإذا سألت احدهم : كيف ، فالجواب ، ارزاق ، احمرعين ، وبطلوا الحسد ….
نربي أولادنا على انهم ذكورا وليسوا رجال ، ويكون ابنك عاطلا ، فتزيد الطين بله بتزويجه وهو عاطل !! وتعلمه الكذب ، وتصرخ عندما يكذب ، وأنت لتوك قلت له عندما رن التليفون : قل أنا مش موجود …!!!
إذا الحاكم نتاج التربية التي لاتقوم على الديمقراطية ، ولا على الحرية ، وتكرس في ذهن ابنك القهروالادمان على الظلم : (( شذبحك ، شقتلك ، شضربك ، شرميك من الطاقه )) وللبنت فتتعامل معها على انها مشروع عار محتمل !! ، فتزوجها لأي كان ، وطوال الوقت : (( لاتفتحي الستارة عيشلوك الجن ، لاتخرجي ، لاتلبسي ، تفتش تليفونها، ولا تتعامل معها على انها صاحبة ادراك وفهم، وشذبحك ، وشقتلك ، يافاعلة ، ياتاركة ، واذا اشتكت ، أنتي إلا بنت ، وهو رجال )) ، إذا كيف تريدونها ديوله ؟؟ ..
الخلل في رؤوسنا ، في تربيتنا العامة التي فقط علمت الناس كيف يكونوا فاسدين ، مناهجنا عقيمة ، تعاملنا مع الدين وبالدين عقيم ومتخلف ، ثم تردد : هذه مؤامرة من اسرائيل والنصارى !!! ولاتبحث عن العلاج ، لأنك لم تشخص مرضك التشخيص الحقيقي وأنت داري به ...، كل حياتنا غلاط وغلط ..
الحاكم نتاج هذا كله …وشبابنا معذورين ، لأننا السبب ..
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
