- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

السبت 1 يونيو 2019
تلعثمت ، اعتجمت ، احتلني الصمت ، تبلدت مشاعري ، ليتني لم افتح الفيس بوك ، وارى صفحة عبد الله عبد الولي نعمان ينعي علي عبدالملك ….ان تبحث عن الابتسامة ففي وجهه، أن تشنف اذنيك بضحكة مجلجلة لرجل بهي ، فهي ضحكته ، أن تسمع أحلى واجمل مزاح بريئ فبينه وبين اخي عبد الناصر….ان تتفحص ملامح الرجولة ، فعلى ملامح وجهه …
فاجعتي كبيرة ، ولا حول ولا قوة الا بالله ….وجعي هذه المرة من نوع آخر، من ذلك الوجع ألذي يقهرك ، يشلك ، يبلدك ، يأكلك ، يرميك عظما ….
قسما أنني لم استوعب حتى اللحظة ، ومن لحظة أن لمحت الصوره والنعي ، وأنا أغالط نفسي ، تارة بالابحاربين الناس في كل صغيرة وكبيرة في الفيس ، وعندما اصل إلى الشاطئ ، اذهب إلى الواتس ، وبرغم أن وسائل التواصل نعمة ، فقد كرهت مارك أمس حتى قاع الوجع …
ذلك الرجل رحمه الله بين عيني ، اوكما قال عبد الجبارالجنيد باكيا : (( لم استطع أن اتخلص من صورته الساكنة بين عيوني …..))، وحتى في انتمائه السياسي كناصري ، رحمه الله كان غيرالجميع، ليس لانني متألم اقولها مبالغا، بل من معايشة حقيقية ...كم تواصلنا وتحدثنا …….
سنوات وهوعلى ذلك المتكأ في ديوان الخال عبد المجيد ياسين المكلوم حقا ، ولم يخلف وعدا ابدا ، وكلما غبت تذكرت علي ، فاسارع ، ولايدري الا وأنا أسلم ، كم ارتاح لفزعته لحظة أن يراني ، احتظنه بشوق الاخ لرجل لاتملك الا أن تحبه ، والده كان هكذاكلما شاهد والدي فتضحك الدنيا في وجهه ، قالها لي هامسا علي ذات مرة ، وأنا أسأله : كيف تتحمل مزاح اخي عبد الناصر؟ ….
الديوان بين عيني ، وعلي يجلس بطريقته هناك في نفس المكان ، لايتكلم ، يسمع ، حتى اذارأى مايوجب الكلام ، تكلم ...وأنا احب فيه صفات كثيره ، واذا غبت ، دريت باسمه يعمرشاشتي : أين أنت يارجال؟ فاذهب مسرعا ، لا أستطيع أن اكسرله طلبا ، الا هذه المرة !! كنت انوي أن اتصل به أمس الأول الخميس ، وسأقول له قبل أن يتكلم معاتبا : الجمعة موعدنا …..
قبل اسبوع تقريبا اتصلت بالنبيل د. محمد درهم لأسأله عن طبيب للباطنيه ، فبادرني : ظنيت أنك تتصل من أجل المهندس علي عبد الملك ، لم انتبه ، قلت لا ، ومضيت ، لانه لم يشكي يوما من شيء، ولذلك ربما لم أسأل …
بفقدان علي ، فقدنا اشياء كثيرة جدا ، برغم ايماننا بأن الموت نهاية لابد منها، لامفر، قيم كثيرة وغزيره فقدناها مع رحيله عنا بدون سابق انذار، ولاحتى مجرد شكوى وهو العزيز، تقرأ عزته من ملامح وجهه ، وتقرأ دماثته ، وخلقه ، وادبه ، وقيم جميلة لاحصرلها …
لأول مرة احس إنني ضربت وعلى رأسي وبقوة ، زلزال ،تبعه تسونامي من مشاعرقاهره ترحل بي بعيدا ، وتعود بي إلى ذلك المتكأ، الذي لاأدري كيف سيجلس فيه احدا غيره، وكيف ساستوعب أن اذهب إلى مكاني الذي لا ابحث عن غيره كل جمعة ….ماذا ستقول عيون الاصحاب ، من نقضي معهم ساعات جميلة ، نستعيد فيها إنسانيتنا ….
أنا حزين ،وموجوع ، ومتبلد المشاعر، لاأدري هل قلت شيئا ، بمقام المهندس الإنسان علي عبد الملك سعيد المقطري ، صاحبي ، صاحبنا …
لروحك السلام ، والحزن النبيل لنا ..
نم ياصاحبي ، لنحس بالقهرنحن…
حظنا في هذه البلاد أن نظل موجوعين حتى نلقاك ..
علي عبد الملك وداعا...لن انساك ابدا ، هذا عهد ووعد ..
نم بسلام ..رطب الارض بطيبتك ..
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
