- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

لقد عقدت العزم بأعماقها بأن تجتهد في آخر سنة دراسية لها، فـ الثانوية العامة قرار و مصير كما الجميع يقول..
كانت تتخيل نفسها وهي تمسك بشهادتها الصادرة من جامعة أوكسفورد.. فهي متفوقة على رفيقاتها وكل أساتذتها يلمحون في عينيها ذاك البريق الذي تتفرد به الشخصيات الذكية واللامعة في هذا العالم.
كانت تحلم، و تركت لنفسها العنان لتسبح في حلمها ، أنها صارت طبيبة قديرة، علت ضحكاتها وهي ترقص بقبعة التخرج حتى ظنت أنها مسألة زمانية فقط هي ما تفصلها عن لحظات تألقها..
لكنها نسيت..
نعم، نسيت أهم شيء..
لقد نسيت بأنها يمنية..
يمنية! يعني حقوقك مسلوبة، كرامتك مهدورة، وحتى أن دماؤك رخيصة ولن يستدير هذا العالم الشاسع نحوك!
حُلمها أيقظها باكراً، ولم تعبأ بتأوهات جسدها المنهك إثر الدراسة طوال الليل، ابتسامتها تنبثق كضوء الفجر أمام المرآة وهي تحتضن جوازاً بالكاد استطاعت استخراجه في ظل الظروف العصيبة مكتوب فيه أن جنسيتها "يمنية "، قلبها يرفرف سعيداً كالعصافير وهي ترتدي قبعة تخرج أخوها الأكبر ، وشهادة تفوقها في منتصف العام تداعب أناملها بفخر.
لحظات فقط ، لتسمع طنيناً قوياً زلزل السقف من فوقها، أفقدها حواسها الخمس فما عادت تميز لوناً ولا طعماً، صوت قرقعة ارتطام حجارة و إسمنت هيكل منزلها على عظامها الرقيقة كان آخر فصلاً تدركه في حكايتها..
ما الذي فعلته بنفسك صغيرتي!
ربما أسرفت في الحلم كما هي عادتك.. ألم يخبروك بأن ما فعلته يعتبر خطيئة في قوانين الحرب؟
الأحمر الكثيف يصبغ جسدها وكأنها عروس في ليلة الحناء، بعدها تذهب.. بجواز سفرها الذي ما تزال تتشبث به يداها وجنسيتها اليمنية، استطاعت السفر أخيراً!
ليس إلى بريطانيا، ولا أية دولة أوروبية.. ولكن إلى الجنة!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
