- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الاثنين 13 مايو 2019
هل تتذكرون ذلك المسلسل البديع (( ليالي الحلمية)) الذي الفه الفذ أسامة أنور عكاشة ، وله اعمال مجيدة مخلدة …المشربيه ، وعلى ابواب المدينة ، الراية البيضاء وأخرى كثيرة ، دراما ، ومسلسلات ، وسيناريوهات ….
للأسف طغت على مثل تلك المسلسلات التي شدنا إليها صلاح السعدني ، ويحيى الفخراني وكوكبة من الممثلين المصريين الذين اضاعتهم سينما الشباك ، والمسلسلات الهائفة التي على قمتها هيافة وقلة حيلة وتسطيح للعقل هذا الذي ينتظره الصغاروالكباروعلى وجه الخصوص النساء (( رامز)) ، الذي حدثت نفسي : عليك بمشاهدة إي حلقة حتى لاتظلم المسلسل والممثل ، قبل سنتين جلست أمام الشاشة وحشد في البيت يتأهب لمشاهدته ، اقسم انني هربت في المنتصف تقريبا ، ولولا أنني سأخسر قيمة جهاز تليفزيون لكنت كسرته ، عيب ، هكذا صرخت ، والله عيب ماتشاهدون ، مسلسل أو برنامج أو سمه ماشئت ، دقائق من الصراخ والضرب والتخويف ، والغريب أن كل المشاهدين يضحكون ومرتاحين !!!! ..زمن هائف …
رحم الله سعادة السفيرالمصري الأسبق (( محمودالكومي)) ، ذلك الديبلوماسي المعتق ، والمعاق جسدا ، النيرعقلا وخلقا ، وعلاقة قاد لواءها أيام أن كان في صنعاء ، لم يهدأ له بال ولو للحظة واحدة على طريق اثراء العلاقة الشعبية اليمنية المصرية ، عند ماقيل أن فترته انتهت كتبت في يوميات الثورة أناشد من (( سيسمعني )) أن يمدد للكومي ، فلاحياة لمن تنادي ، إذ لم يسمع احدا !!..
ذات صباح صدرت الثورة بيوميات لي وكنت اكتبها كل احد بعد أن حاول أحدهم قصيرنظر الغاء يوميات الخميس ، لكنني وجدت البديل (( الأحد )) ، كان عنوانها (( زمن فيفي عبده !! )) ، لم تصل عقارب الساعة إلى الثامنة صباحا الاوتليفوني في البيت يصرخ : (( ايه ده ياعبده ، دي فيفي عبده من مصر وتمثل مصر)) ، ولم استطع إقناعه بان انتقاد فيفي عبده لا يعني الاساءة لمصركلها ، هذا إذا ما كان هناك شبهة إساءة أنا شخصيا احرص على مصرربما مثل ابناءها ، ولو كانت غيرمصر، مالفتت انتباهي ، لكنها مصرالمؤثرة فينا إلى اعماقنا ، للأسف الشديد فلم يعد هناك سينما ولا أي من فنون عظيمة شكلت وجداننا ، رحم الله السادات !!!..
كيف لوأن الكومي موجود ، ماذا سيقول ؟؟
في مسلسل الحلمية برزت محسنة توفيق من دور بدى ثانويا لكنها اعطتاعطته حضورها والقها ، فصارالمشاهد ينتظراطلالتها أكثرمن اطلالة الفخراني والسعدني وقد اديا دوريهما بعظمة ، لكن الفنانة الكبيرة بملامح الام على وجهها ، ونبرة صوتها الدافئة اعطت للمسلسل حضورا لايساويه حضور..
ملامحها جعلتنا هنا نتذكرامهاتنا وكل العزيزات الغاليات علينا ، بدفئ عبارتها وتمثيلها السهل الممتنع ...لكن تلك الهادئة بروح الام ، ظهرت هنا في صنعاء ابان حضورها الندوة الشهيرة : (( الثقافة والفكروالأدب )) في الثمانينات ، والذي احتشدت لها اسماء عالية المقام من صنف محمود أمين العالم، وكان من بين مدعويها هيكل ، فلم يحضر...، كشرت محسنة عن انياب الكرامة الشخصية عندما فرض أحدهم سمي يومها صحفيا لمرافقتها واجراء حوار معها للثورة، فذهب إليها وفي ذهنه نجوى فؤاد كما ينظرهو لها ، واسجل أنا هنا لها الأحترام كراقصة مشهورة ادت دائما لونها الشرقي باقتدار..اتذكرالآن أن محسنة طردته من سيارتها ، وثارت ثائرتها يومها …..
يجتمع المصريين دائما على حب مصر، (( دنا بمثل مصرللي مش عايز يفهم )) هكذا كان الكومي يصرخ ، أنا اغبط كل مصري على كونه يرفع إسم مصرعاليا ..
رحلت محسنة توفيق الممثلة القديرة ، المثقفة الرائعة ، الكلمة تخسر، السينما تخسر، التلفزيون يخسر ، نحن نخسر ….رحمة الله عليها ..
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
