- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

السبت11 مايو2019
أقول له : يامبارك من أين كل هذا العفش ؟
يكون مسافرا إلى حضرموت ، وكان يذهب إليها كل عامين …فهناك ترك الأهل والولد….
يقول ضاحكا : شوف يابجاش من لحظة أن اعود ، كل شهراشتري حاجة ، حتى إذا جاء موعد السفر، لايتبقى سوى التذكرة ، وهذه على عمك زغلول ، يقصد زغلول بازرعة …...كان مبارك مطران رحمه الله يشتغل لدى سفريات سوريا ، ومرتبه ضئيل جدا يكاد لايرى …
سيفاجأ عبد الرقيب العزعزي غزال وسط شعب صنعاء واحد أكثرالناس ادبا ودماثه لموت مبارك ، فهواحد أشبال شعب صنعاء يوما من حظي برعاية مطران أيضا ويحترمه مثل الاخرين كأب …اتصلت ليلاأول أمس باللواء يحيى الكحلاني إلى مصرمهنئا بالشهر الكريم ، قلت : لعلك عرفت بوفاة مختار، ردعلي بأسى : ومبارك ، فصمت أنا …
مبارك كأي حضرمي ، هادئ ، دمث ، لاتسمع صوته الابالكاد ، يبتسم دائما ، واذا اضطرفيلقي نكتة هنا وأخرى هناك على وجه السرعة ، ويمضي في طريقه ، مهموما بألأشبال ، اما ان تراه محملا ملابسهم ، او حذاء جديد للاعب جديد ، او تراه يناقش علي الظاهري محتدا حول أمرطارئ يهم الأشبال …
لم يكن مسئولا مبارك عن ألأشبال عينته إدارة النادي ، وإن كان الأمركذلك ، إلا ان حب الرجل لمهمته ، يجعلك تنظرللأمربطريقة تؤدي بك إلى الاحساس إلى أن ثمة حب للمهمة ، جعله يتماهى في أشبال النادي وصل إلى درجة انه يغسل ملابسهم ..يرعى المريض منهم ، يحضرافراحهم وهو المقل بإحساس الأب ، تستغرب كيف يوفق بين عمله الذي لاينتهي ، وهموم كل شبل على حده….و راية شعب صنعاء...
سنوات طويلة ، ومبارك مطران لاتجده مرة واحدة على خلاف مع هذا او تسمعه يصرخ في وجه ذاك ...رجل يدري مايفعل ، خيره كافي شره كما يقال ، وتلك الكوفية لم تنزل يوما عن تلك الهامه ، وإن كنت حساسا ستدري حجم همومه المعيشية ، لكنه لم يكن يتكلم ، لم يكن يشكو …
في بيوت آخرها تلك التي في شارع الزبيري بجانب مبنى التعاون الاهلي للتطوير السابق ، عاش مع أحمد محمد ديريه ، من كنا نسميه تحببا (( الوالد)) أو (( عبداللهي )) وعمركويران ، وعبد الفتاح محمد سعيد (( الركب)) ، كان ديريه أسود الوجه ، ابيض القلب إلى درجة العبث !!!، وعمركويران الحضرمي الصنعاني هو الاخركان يشكل ثلاثتهما فريقا من أنسجام معيشي يشارإليه بالبنان لقبولهم بالآخرلويصح التعبير…
سنوات طويلة قضاها العم مبارك مطران في صنعاء ، عشقها بكل تفاصيلها ، واحبته على طريقتها ...حتى إذا أتت اللحظة ، واحيل إلى التقاعد ، قررالعودة إلى الديار، أنا شخصيا اتصلت به مرتين ، حتى اذا شغلنا الوجع العام ، فلم اكررالإتصال آسفا الأن على مطران ، فقد كنت انظرإليه على الدوام كنموذج للعصامية عالية المشاعر، رجلا احترم نفسه ، لم يمد يده لاحد برغم شحة الراتب ، لم أره يوما الازاهي الملبس ، ضاحك الوجه : كيفك يابجاش؟ ...أحس بالغصة لرحيله ، فلم يكرم ذلك الذي يستحق التكريم ، ولم يطلبه هو ، لأنه ربما كان يحس أن لاكرامة لنبي في وطنه …
عليك سلام الله روحا يامبارك مطران ...والتحية إلى روحك العظيمة روح البسطاء كنت سيدهم ، وبعدد الخطوات التي ارتسمت بين البيت والنادي نرسل باسم كل احد عرفك وخبرك ، نرسل السلام اليك …
نم ياصاحبي بهدوء ، فكل ماحولنا يثيرالضجيج ..
رحمك الله العم مبارك مطران ...لروحك السلام
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
