- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة

السبت 6 ابريل 2019
هي المصادفات الجميلة التي تصنع اللحظات الاجمل في حياتنا…
ذات نهاركنت في المبنى المشرف على الإذاعة - رئاسة الوزراء -، من كنت معه طلب مني الانتظار، فكانت هناك نافذة كبيرة يقف امامها كل من ينتظرأحدا ، كأنها كانت مقررعلى من يكون هناك أن يلجأ إليها انتظارا…..
وقفت إلى جانب من وقف في الجانب الايسر، دائما اكون فضولا، ارتاح للتعرف على الاخرين ، بل احشرنفسي حشراحتى اخرج بصديق جديد ، كان الرجل انيقا ، وملامح وجهه تشي بالنبل ، قلت : من أنت؟ نظرإلي :ليش ؟ - نتعرف ، - عبدالقادر الدعيس ، قلت اهلا ومددت يدي ، وأنت ؟ - عبد الرحمن بجاش، ارتسمت على وجهه ابتسامه عريضه : الله يصيبك ، قلت : ليش؟ مستغربا مستفسرا...، ضحك واقترب مني : سنوات وأنا اشتي اتعرف عليك ، ونتعارف بهذه الطريقة ، احتظنني بقوة ، من لحظتها اصبحنا اصدقاء وحميمين ، الناصري الاجمل نفسا اصبح صديقي ، وكلما نلتقي نتذكرلحظة النافذة …مرت السنوات بحلوها ومرها ، تألمت كثيراعندما توفي …
ذات مساء كان ديواني عامرا بالدكتورالفنان عبدالله عبدالمجيد مسعود ومعه كتيبته : العطروش ، عبد الباسط عبسي وبقية افرادها …جلست في نهاية الديوان ، جلس على يساري شاب جميل الملامح ، همست في اذنه : من أنت ؟ - خالد الدعيس، فهمت من خلال حديثنا الجماعي انه يذهب مع عبد الباسط اينما يذهب ، وبعد أن غنى العبسي ، حمل هو العود وراح يدندن ...لأنه على يساري لم ترتسم ملامح وجهه في ذاكرتي …
ذات لحظة أخرى قاسية ، مساء آخر وأنا اقلب الصفحة الرئيسية للفيس ، لمحت شابا مهيبا بملابس عسكرية ، قرأت رسالته في صفحته ، حدثت نفسي : هاهوشاب آخريتمنى أن يموت لموقف هو مقتنع به ..شاب يمني آخرسيذهب ، سيموت ، وكل قطرة دم لأي شاب يمني تبكي قلبي ، لا اهتم إلى أي طرف ينتمي ، ينصب اهتمامي على يمنيته وهذا يكفي …
قرأت اسمه (( خالد الدعيس)) اكتشفت مساحة الحب التي يحظى بها ، لم يدربخلدي انه من جلس على يساري ، اليوم الثاني ضج الفيس بوك برحيله ، مات ، توفي ، استشهد ، مع هذا الطرف ،مع ذاك ..لم اشغل سوى بأنه يمني وإن العشرات أيضا امثاله فقدوحياتهم فيهمني امرهم لانهم ابناءنا …. أحسست انني اريد ان ابكي ، فبكى قلبي ...وظللت طوال ذاك اليوم مع الوجع بلا حدود …
اليوم التالي انزل د. مسعود صورة جماعيه ، وراح يعبرعن فجيعته ، لحظة أن تمعنت في اللقطة ، لاحظت بسرعة (( مكارت )) ديوان منزلي ، سألت ؟ اجاب الدكتور: نعم هو ، خالد الدعيس الذي جلس يساري ، اشتعلت روحي حزنا ، شمل الوجع كل كياني عندما علمت انه نجل عبد القادرالدعيس صديقي …
سحقا للحرب التي تأخذ منا أجمل مامعنا …….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
