كمن يهيء روحه جاء
يروي قصة اسلافه
ويدعو لهم بالفرح في نار السعير 
اختتم الولد نحيبه بالسلام الوطني الذي لم يكن وطنيا ومضى سيرا على الاقدام
صوب خيام النازحين 
عارعليكم أيها البناؤون تغلقون علينا الأرض 
نحن ابناء هذا الكوكب ندينكم باشد العبارات قسوة
فلا تغلقوا علينا الهواء
النوافذ وحدها تبقت عارية لانحب ان نكون في صناديق اسمنتية 
يكفي أن الأرض أغلقت علينا كل ابوابها
وأنتم أيها النجارون البائسون 
اتركوا النوافذ مفتوحة
لا تعتقلونا خلف النوافذ المغلقة
كل الحروب أنتم من سببها 
لهذا ترون البنايات تطير في الهواء
والنوافذ وحدها ظلت كما هي 
عالقة حيث كانت البارحة، 
والغابات أعلنت الاضراب 
الحرائق ابتلعت نصف الكرة
عليكم بالاختباء اذن ريثما يجتمع مجلس الامن 
ويقول في حقكم ما يرى
سوف لن ترسمونا على الواجهات 
سنكون قد كبرنا بما يكفي الدمار
وجففنا مآقي الاشجار التي قطعتموها 
سنغرس ارواحنا بدلا عنها
كيما تخضر الحياة 
وأنتِ أيضا حبيبتي لا تغلقيني عليك 
دفعة واحدة
لست ارى بعينيك سوى الوردة
والحياة ليست وردة
إنها كل هذا الجنون 
ينبت في كل مكان 
حرب وحب ، ونسرين يغتاله البدو 
وأنتِ تقولين 
(هل رأى الحب سكارى مثلنا )
لقد كنت الصواب كله 
فقط ارم بالازرق على الصحراء يستوي بحرا 
وقولي هذا هو كل حبيبي 
سلام للازرق في عينيكِ أنتِ
وهو ما يعيدني إلى الحياة 
فينوسا واغنية في فم زرياب 
واوتارك الخمسة
صباحا