- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الثلاثاء 11سبتمبر 2018
ارفع يديك أكثر وأدع الله أن ينزل المطر ..
ورفع يديه : آللهم أنزل علينا المطر…
وعاد أحدهم ليقول : أنتم أهل تهامة طيبين ، زيد ارفع يديك وادع الله …
دعى ودعى حتى وصل إلى أين يريده أن يتوقف….، كانا يحيطان به من الجانبين ، حاول ان يدخل يده في جيبه ليدفع الاجره، فحلفا بصوت واحد : والله ما تدفع ريال …
في سوق السمك اختار ما اراد من سمك ، ادخل يده في جيبه لم يجد ولا ريالا واحدا ….
خرج من السوق ، نظرطويلا إلى الدبابات ، حتى حق الاجرة مابقيت في الجيب ، مشي بطيبة تهامة إلى حي شيراتون راجلا…
اعتدت أن امر من طريق شيراتون عندما اخرج إلى الصحيف بعد الظهر ، اتنازل عن سماع (( كيف الخبر ياقمر)) لحظة ان ارى يده تؤشر ، عادة يزعجني من يقاطعني عن سماع اغنيتي المفضلة ، الاحمدي دوبله ، فأنا اوده إلى درجة عشق البحر لشاطئه …
على السيارة : يا أستاذ سرقوا اليوم من جيبي كلما كان فيه ، قلت : من هم ؟ اجاب بطيبة دوبله : والله مالي علم ، قلت احكي لي ماحدث منذان خرجت من البيت ، حكى لي حكاية الدباب، وعن ((الاثنين الطيبين )) الذين احاطا بي من الجانبين ، قلت يا حمدي ولا دريت من سرقك ؟ قال : يا أستاذ فك لي طلاسم ما حصل ، أنا طفران ولم يبقى في جيبي ريال ، قلت يا حمدي من دعيت لهم هم الذين سرقوك ، ضحك حتى الثمالة ، تصدق يا أستاذ طوال الوقت وأنا أكلم نفسي عن طيبتهم ، فعدت أنا اضحك حتى ثملت ….
هذا هو حمدي دوبله احد اجمل من زاملت، ومن عملنا معا لسنوات كانت اجمل ايام العمر المهني والشخصي …
لو استدعيت كل شاطئ تهامة من الخوخة إلى اقصى نقطة ، فستجد روح دوبله ترفرف على أرواحنا، كلما تذكرنا الطيبة قلنا حمدي ، كلما تذكرنا الزماله قلنا دوبله ، كلما تذكرنا جمال النفس قلنا دوبله ….مهني جميل يمارس عمله بهدوء لا تكاد تسمعه ، وان اردت ان تظلم احدا فاظلم حمدي دوبله لأنك لن تجد الا ابتسامة منه حين يلقاك في الدرج فلا تكاد تسمع احتجاجه ، مستعد بروحه الطيبة لان يظلم من جديد ولن يحتج …
تراه وقت الضجيج ينتحي بنفسه في اي غرفة لايوجد بها الابقايا ورق وبعض ذكريات مهنية حميمه ، فينجز عمله ويرسل به إلى مسئوله الاول ولا تكاد تسمع له حسا ولا خبرا …..
أنا احترم حمدي دوبله حتى اليقين واحترم الجيل المهني الذي ينتمي إليه وكان يشكل مؤشرا بارزا على صحافه مهنيه حقيقيه وئدت للاسف الشديد ، واتذكراياما اجمل كانت فيها انفاس الطيبين هي من تبقينا على ظهر السفينه ، احمل منها اجمل الذكريات وفي القلب منها اسماء مميزه ….
حمدي دوبله النبيل المهني والشخصي ...ارفع قبعتي احتراما وودا لك ولجيلك كمهني وكإنسان ….
لله الامر من قبل ومن بعد.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
