- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

لم يكن يعلم الستيني “عوض سلطان قائد”، أنه سيلقى حتفه على يد أولاده، بعد أن أفنى عمره في تربيتهم وتوفير كل مايحتاجونه، متحملاً كل الصعاب حتى يؤمِّن لهم حياة رغيدة، ولكنهم عندما كبروا ردوا له الجميل برصاصة قاتلة، ثالث أيام العيد.
وهب الأب المغدور الذي ينتمي إلى قرية البطنة بعزلة السواء -مديرية المعافر بمحافظة تعز، عمره لأبنائه، وتحمل الأعباء والمشاق من أجل إسعادهم وتهيئة حاجاتهم ومتطلباتهم، واقتحم المشقات في سبيل ذلك، لكنه حصد مرارة الجحود والقتل بعد نحو 4 عقود، عندما وهن عظمه وخارت قواه.
واستفاق الأهالي، الخميس الماضي، على الفاجعة، حيث قامت ابنتاه وابنه وزوجته بتوثيقه بالحبال، ثم أطلق الابن رصاصة على فخذه، وتركوه ينزف لنحو ساعة، وأسعفوه إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة في الطريق.
لم يصدق الأهالي وأقرباء الأسرة تبريرات الابن وأمه الواهية، فأبلغوا الشرطة التي قامت باعتقال الابن وإيداعه السجن ، والذي اعترف من خلال التحقيقات بارتكابه جريمة القتل بمساعدة أمه وشقيقتيه.
يوم حزين ومأساة مؤلمة عاشتها القرية التي تلاشت من جنباتها فرحة عيد الأضحى المبارك، بعد انتشار خبر الفاجعة التي أدت الى استياء عارم في أوساط الأهالي الذين تجمعوا بالقرب من منزل الحاج عوض، وسط حالة من الغضب الشديد.
واتشحت قرية البطنة بالسواد حزناً على الأب المغدور الذي لاتزال جثته في الثلاجة، والذي كان يتمتع بحسن الخلق وحب جميع أفراد قريته، وأصبح لا حديث للأهالي هذه الأيام سوى عن هذه الفاجعة.
ودعا الأهالي الجهات الأمنية المختصة إلى تحمل مسؤوليتها القانونية، والكشف عن دوافع الجريمة، وتقديم المتهمين إلى القضاء، وإنزال أقسى العقوبات في حقهم جراء جريمتهم الشنعاء التي ارتكبوها.
حادثة القتل المؤلمة التي هزت مديرية المعافر بتعز، ما هي إلا حلقة أخرى ضمن سلسلة حوادث القتل المتنقل في ردهات الوطن الجريح الذي تحول بفعل الأحقاد والضغائن إلى مقبرة كبيرة ستظل تنتج سيلاً من الأحزان على الضحايا، ودماراً يحتاج تعميره إلى عشرات السنين.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
