- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الأحد 13 مايو 2018
من بعيد اراقبه ، تكون رقبته رافعة رأسه إلى الاعلى …..
ماذا تفعل يا عم أحمد ؟....
اجلس ...اتفرج على صغائرهم …..
من هم؟
من جئت تشكوا منهم …
يجلس عمي أحمد على باب صندقته ، والتي كانت في مفرق سوق الملح ، يجلس فيها من الصبح حتى الظهر ، ليس فيها شيئ ، ولا يبيع شيئا …..
مالك؟ ضاقت بي يا عم أحمد ، فيضحك : عودك طري يا ابني ، شوف تلك السحابه ….ايوه ...تلك التي فوق ….نعم ….اذا عندما تسود في عينيك فاجلس إليها ، وانظر إلى صغائرهم من الاعلى….. أتأمل في وجهه طويلا، احس انه يتحول في لحظة الى واحه ، اتفيأ فيها ظلال كل الأشجار وسط صحراء قاحلة لا نهاية لها ….
عمي أحمد جندي قديم ، من أولئك الذين دافعوا عن اليمن في صنعاء ، عمي احمد من المنطقة الخضراء العود إب ، كلما دنوت منه تحس بالاخضرار في عينيه وبالتالي روحه ….
وكيف لو كنت مثلي خسرت كل شيئ ، الصندقه ، والأهل والولد ….
سأموت يا عم أحمد …..
يضحك طويلا حتى تظهر نواجذه : يا أهبل يموت هؤلاء بصغائرهم أما أنا فجندي أوقفت نفسي لأضحي في سبيل الآخرين …
يبدو لوهلة رضاه عن نفسه وبلا حدود ، لكن نظرك اذا توغل من العينين إلى عمق العمق ، فتحس أن عمك احمد رجلا بقدر ما عركته الدنيا، وقد انهزم في معارك ، لكنه بالتأكيد لم يخسرحربه ابدا ….
اعود لأساله : كيف ياعم أحمد تقاوم الوجع ؟ والهزائم الصغيرة؟
يضحك في وجهي : احيانا يا ابني أراهن على الوقت، لادراكي أنه في النهاية لا يصح الا الصحيح ، ذلك في المعارك الصغيره، التي يثير غبارها الصغار ، لكنني في معارك الكباراواجه ، لااجبن ابدا، وارحب بالموت من أجل القضايا الكبيره ، وفي الاخيرهل صحت نظريتك في أسلوب المواجهه؟، سريعا يرد : بالتأكيد بدليل انني هنا بمحض ارادتي ، واديرالكون بطريقتي ، وليس بطريقة دون كيشوت مقارعة طواحين الهواء ….لا ...أنا يا ابني إنسان مبدئي ...اديرمعاركي وحروبي بما يحفظ المعنى العام للكرامة….مادون ذلك اترك للدنيا خيارها في أن تسيركما تريد ، قلت لك - يضيف - ، في الصغائر ومع الصغار اتركها فهي مأموره ، وسيأتيك خراجها ….!!!!
اتمعن في وجه عمي أحمد ، احس انه رجل حكيم ...احس بسعادة تسري في كياني ...ادرك ان رسالته وصلت ….اتركه وأنا اردد :
لله الامر من قبل ومن بعد ….
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
