- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الاثنين 30 ابريل 2018
ظليت اتابع وقائع الصراخ الثنائي بين اب وابنه ، طوال ربع ساعه سمعت كل ما لا يليق خلال ذلك الوقت القصير ، واغرب ما في الأمر أن الأب في الاخير وهو صديق عزيز قال إنه يربيه !!!...هززت رأسي دليل عدم الرضى ، وذهبت به الى حيث جلسنا ليهدأ واقول له أن ما فعلته لا يليق، فيكفي انك خلال ربع ساعه مر على لسانك كل الالفاظ السوقيه ، وضف إليها ما لا يليق بالواحد أن يقوله أو يردده أمام طفل او امرأه بالذات احتراما لهم ….
صاحبي في منظمة يفترض انها تشيع بين الناس الوعي بحقوق الإنسان !!!، وصاحبي دائما يكسر رؤوسنا بالاعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي احفظه انا حرفا حرفا وجملة جمله ….
قلت اساله اين تجد نفسك بين مواد ذلك الاعلان البديع وحفلة الصراخ التي امتعتنا بها قبل قليل ، هدأ وقالها : يااخي جيل بلا تربيه ، قلت احدث نفسي حتى لا نكررالحفلة مرة أخرى : اذا كنت الاب لاتدري كيف تصيغ علاقتك باولادك ، فكيف ستصنع أو ستساهم في ايجاد رأي عام يعي حقوقه وحقوق الغير لديه …
وانظر.. ففي بيوتنا ، الالفاظ التي تتردد(( الجهال، شقتلك ، شذبحك ، شاودي ابوك السجن ، يا سرسري ، يا سربوت )) ، واذا تأخر الطفل في العودة إلى البيت او غاب ، فتستقبله أمه بفاصل جميل يبدأ ب (( اين كانوا ………)), وهذا اقل القليل مما يقال في وجه الاولاد ، ضف الى ذلك الكذب، فتصرخ في وجه اولادك انتوا كذابين ، وفي نفس اللحظة التي تنهي العبارة الفخمه، فيتصل أحدهم ، فتصرخ انت : قلوا له مش موجود...، ينتهي الاتصال القصير ، تعاود الحلقه باتهامهم بالكذب !!!!.
في المدرسة المدرس يستقبلك بالعصا ، وبما هو أسوأ الشتائم ..حدثني قريبي أن مدرسه في القريه يبدأ يومه الدراسي بفاصل من شتائم لامهاتنا لا تبقي ولا تذر ، ويهز المدير العصا بيده ، في نفس اللحظة التي يتحدث عن سيئات العنف ، كالطبيب الذي يعاتب مريضه عن سيئات التدخين ، وهو ينفث دخانه في وجهك ، أو انت كأب تصرخ في وجه الاولاد لم يخزنوا !! وانت تنخشش اضراسك !!!.
أما المسجد ، فيرى الخطيب البعض يتحدث بالتليفون السيار أثناء الخطبتين ولا يقول للناس لا يجوز، أو يرى الماء يهدر من الحمامات إلى الشارع فلا يقول ان الماء نعمه فحافظوا عليها ، والمسجد يبارك الحاكم الفرد ويروج له ، ويصنع الطغاة بالدعاء للحاكم مهما كان فاسدا ، ويهاجم الديمقراطيه باعتبارها ثقافه غربيه، وصحافتك تتحدث عنك كرسول للديمقراطيه ايضا كما الصحف التي رفعت السيسي فوق الرسل والانبياء !!!!.
وسائل الإعلام في واد اسمه وادي الدعاية والتحريض ، وكل حزب بما لديه فرح !!!.
اذا والحال كذلك فما يسميه الحاكم ديمقراطيه لا يمت للديمقراطيه الحقيقيه التي نراها في الهند مثلا بصله ….
نحن مجتمعات جاهله ..ومتخلفه ...بطوننا خاويه ، فكيف لجائع أن يكون ديمقراطيا، فالجائع لا يدخل مدرسه ، ولا يحمل كتابا ، وتربيته الوطنية العامه نظرا لغياب الدولة مغيبه ، والديمقراطية استهوت الحاكم وباسمها فرخ الف حزب ، وسيطر عليها بالتمويل والترغيب والترهيب …
ولأن صاحب الفكرة غائب ، والمثقف منهزم ، والمتعلم جبان ، والتربية أسئلة الجهل ، فكيف يستقيم الحال ؟؟؟
نحن شعوب أمامها سنين طويلة جدا حتى نجد بداية الطريق ….وطالما أن الخطاب الديني يتخلف - وهو خطاب جاهل اصلا - كل يوم ، فالأمل يضيع يضيع ، وصاحب المشروع لن يظهر في مجتمع جائع خائف لا يقول لا …..
ليس أمامنا إلا أن نقول :
لله الامر من قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
