- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

ظهر مدرس الأدب الإنجليزي وهو يعمل في بيع الذرة، في أحد الشوارع، ويواصل محاضراته المجانية
تستمر العملية التعليمية في جامعة ذمار، العنوان البارز الذي يستقبل القادمين من صنعاء إلى المدينة، لكن الأوضاع الإستثنائية، فرضت نفسها على الطلاب والمدرسين ومستوى الأنشطة بصورة متفاوتة.
وأكد رئيس جامعة ذمار، الدكتور طالب النهاري، في حديث إلى «العربي»، أن «العملية التعليمية منتظمة ومستمرة في كل كليات الجامعة، وكذلك الأمر في ما يتعلق ببرامج الدراسات العليا»، لكنه استدرك بالقول «صحيح أن جامعة ذمار ومثلها باقي الجامعات اليمنية تضررت بفعل العدوان الغاشم على البلاد، سواء بالإستهداف المباشر لمباني الجامعة وإقلاق سكينة المجتمع الذي ينتمي إليه طلاب الجامعة، أو بتبعات الحرب الإقتصادية والإجتماعية والنفسية، لكن ذلك لم يثن صمودنا وعزمنا على مواصلة المشوار، على الرغم من كل الظروف، ومعنا كل المخلصين من الطاقم الإداري والأكاديمي في الجامعة».
وكشف النهاري عن أن الجامعة تواصل عملها بموارد ذاتية، موضحاً «نحن حالياً نسير العملية التعليمية في الجامعة بمواردنا الذاتية البسيطة بعد نقل البنك المركزي اليمني إلى مدينة عدن وانقطاع الرواتب. فعملنا على ترشيد النفقات وضبط الإيرادات، واعتماد بدل مواصلات لأعضاء هيئة التدريس والموظفين لضمان إستمرارية عطائهم في الكليات والمراكز والمعاهد».
وتعد الجامعة الصرح الأهم في ذمار، وعند زيارة «العربي» إليها، تبدو مظاهر البناء المتميز والمساحة الواسعة، أول ما يشد أنظار الزائر لأول مرة، بالإضافة إلى إستمرار العملية الأكاديمية في الجامعة بعد كل ما شهدته البلاد، إلا أن الطلاب المتواجدين ونسبة الحركة العامة داخل أسوار الجامعة، كانت أقل من المتوقع، لكن السبب كان إستثنائياً، وهو انعدام الوقود، بالتزامن مع الزيارة قبل أكثر من أسبوع، وفقاً للطالبة سهام، التي تدرس في كلية طب الأسنان.
وخلال الحديث مع الطلاب في الجامعة، كان واضحاً أن تأثير الحالة المعيشية للمواطنين على التعليم في جامعة ذمار، هو النقطة الأبرز التي أثرت على سير التعليم، وتروي سمية، التي تدرس مع سهام في الكلية ذاتها لـ«العربي»، أن هناك طلاباً وطالبات يغيبون عن المحاضرات المقررة في الجامعة، لعدم إمتلاكهم أجرة باص النقل من منازلهم إلى الجامعة، التي يدرس فيها طلاب من مديريات مختلفة ومن خارج المدينة وحتى من مديرية يريم التابعة لمحافظة إب.
أزمة الراتب
وكغيرها من الجامعات الحكومية والمدارس التي تعرضت لأزمات في السنوات الأخيرة، فإن جامعة ذمار، تأثرت بالحرب ولم تسلم من أضرار القصف لغارات «التحالف»، لكن التأثير الأكبر كان منذ بدء أزمة الراتب، التي انعكست على سير العملية الأكاديمية داخل الجامعة، بسبب تدهور الوضع المعيشي لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والذين تغيب بعضهم أو واجهوا صعوبات في الحضور، ولا يزال بعض الطلاب، يشكون من تأخر إعلان نتائج الإمتحانات لبعض المقررات الدراسية، بسبب ما قيل للطلاب إنه امتناع مدرسي بعض المواد عن تسليم دفاتر الإجابات، كنوع من الضغط للمطالبة بمستحقاتهم المالية، فيما كانت إدارة الجامعة، وفرت منذ مطلع العام الدراسي الحالي، بدل مواصلات لأعضاء هيئة التدريس للحضور.
مدرس يبيع ذرة
وكمثال على الوضع الذي يعيشه المدرسون، ظهر مدرس الأدب الإنجليزي في كلية الآداب، الدكتور فؤاد جعدان، في مقطع فيديو جرى تداوله في مواقع التواصل، وهو يعمل في بيع الذرة، في أحد الشوارع، ويواصل محاضراته المجانية، ويعتبر في حديثه إلى «العربي»، أن ذلك يعبر عن وضع الأكاديمين في اليمن، حيث «أوقفت الحرب كل مظاهر الحياة من دون أن تقف هي»، وفق تعبيره.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
