- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

كل يوم ، تراه يخبوا ، كضوء الفانوس ، الذي كلما قلت كمية الجاز في خزانه الصغير ، خبت الشعله، حتى تتلاشى ….
كان يوما اسمه ملئ السمع والبصر ، يتردد على أفواه الذاهبين والآيبين ، لم يعد أحد يتذكره الآن ، بعد أن فرغت الخزنه من احمرها واخضرها !!!.....
حتى عندما يذهب الى سوق القات بالالف التي تحتل زاوية الجيب الذي كان يشكو الثقل ، تراه يتجنب المرور في الشوارع حيث تتمخطر سيارات كثيره ، لا تلقي بالا لأحد ، هو يدرك ذلك ، ويدرك أن الفاسدين الجدد لا يعيرون الشارع أدنى اهتمام ، بل لا يدرون أن هناك شارع من الأصل …!!!!!
يقف امام المقوت ذليلا ، فالشجاعة تأتي دائما من الجيب ، والجيب خال من اي ورق الا الالف اليتيم، يظل المقوت ينقل نظره بينه وبين من يأتون ويرمون بالربط من كل لون ، فيرق قلبه لعشرة طويله ربما ، فيمد إليه بما يتيسر ، يتناوله في كيس لا يكاد يرى ما بداخله مما علق به من عرق وغبار، لا يشغل باله بالتأكد ، في أعماقه يردد :على قدر فراشك وسح …..
يظل طوال المقيل الذي يحضره من لا يجدون أمكنة أخرى تقبل ظروفهم ، يتنقل بنظره بين تاريخ يظهر شاحبا على شاشة جهازه السيار ...، يحدث نفسه : بكره جمعه ، عاد جمعة أمس ما جزعتش ….، يقنع نفسه : يالله ما عاد تفرق ، جمعه والا خميس ، والا رمضان ، لا يعني الأمر شيئا …..
يعود للسؤال الاقسى : وحق قات الجمعه من اين …..، يظل الجواب معلقا بين المرسل والمتلقي في عصر الانترنت ….
المرتب لم يعد من رحلته ، والتقاعد ضاعت منه الطريق ….والعمر يمر سريعا …
اثاث الديوان تقادم إلى درجة فقد الفرشان لالوانها، التي عرفت ايام عز ولت سريعا ، لا يدري متى كانت اخر مره اشترى فيها مخدة جديده …..
الجديد ماياتي به الفيسبوك كل صباح ، توفي فلان ، رحل علان ، في المستشفى يرقد زعطان ….
لم يعد حتى يقدر على زيارة الأصحاب ، إذ جف خزان السيارة من البنزين ، وصارت شاهدا على لحظة اقسى في حياته …..ماذا يفعل ؟؟ لايجد الجواب !!!!
يحس انه يتلاشى كذبالة الفانوس ، لا يستطيع ايقاف تدهور العمر ، ولا استعادة نفسه التي كانت ….
لله الامر من قبل ومن بعد .
11 مارس 2018
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
