- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

لا ادري لم تذكرت زميلي العزيز محمد - هو الآن في امريكا - ، ذات لحظه عاد واولاده من هناك ، بنى بيتا ليأمنوا اليه من عرق جبينه ، وعاد الينا في (( الثوره ))، البيت الذي جمعنا اكثر من بيوتنا…..
كان قد قضى محمدا ثمان سنوات في تلك البلاد …..ما علينا ….
بعد فترة وجيزة شكى لي ذات يوم : في امريكا كنت أسأل اكبر أبنائي : ايش تتمنى تكون في المستقبل؟ يقول فورا - رائد فضاء , قلت طيب شيئ جميل ، ضحك : الآن أسأله : ايش تشتي تكون في المستقبل ؟ يرد بنزق : اتمنى حديقه العب فيها ….
بسبب تلك الامنيه وباص طالما اتى في بلاد الكفار صباحا في نفس الدقيقه طوال العام ينقلهم الى ومن المدرسه ، عاد محمد وهم الى امريكا ، واحرص على متابعة أخباره من الفيسبوك ،واكرر كلما أراه ضاحكا : شكرا مارك ، لقد حولت العالم من صنعاء إلى أقصى نقطه في اي مكان في الكون غرفتين متقابلتين !!! ، بينما نحن كل يوم نبعد عن بعضنا نفس المسافه ، ونحن افتراضا في غرفة واحده……
كل صباح ، وعند العاشرة تقريبا المحه عائدا ، احس انه تعب ، ألاحظ أن ملابسه تصير اكثر سوادا كل يوم ….وانا بطبعي شجن ، ارتاح للتعرف على الآخرين ، بل انني اختلق الحجج في اي مكان اذهب إليه للتعرف على أحدهم واضمه الى قائمة معارفي ، بل واصدقائي …..
لا اتذكر كيف اقتربت منه ، اعتقد بواسطة صاحب مشترك ،سلم عليه، قدمنا إلى بعضنا ، قال سريعا : أعرفه , من تلك اللحظه اعتبرته معروفا ، وكل يوم يمر اسلم عليه ، واسأله عن الحال ، عرفت أنه تربوي ، يلهث وراء لقمة العيش ، كان الوضع كله يتلخص في ملابسه ، ووجهه ، واعماقي تعصرني الما ، فوجهه يوما عن يوم يزداد جفافا !!!!.
في لحظة أخرى عرفت أنه درس في ذلك البلد العربي وقريبي كان زميله ، وبدأ كل يوم يسألني عن عبد الباقي ، حتى التقينا بالامس فاوصلتهما بالتليفون ، كيف يكون الشعور لحظة أن تسمع أو تلتقي زميلك في الدراسه بعد سنين ؟؟؟؟
ما لفت نظري سؤاله لصاحبه على البعد : كم معك عيال ؟ وبكم مستأجر؟ .
رنت في اذني وروحي عبارة اخيره : ايوه انا اشتغل عامل بمصنع البلك …
لله الامر من قبل ومن بعد .
7 مارس 2018
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
