- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

انا الهث...
لا اقرا..
اتذوق..
لا آكل..
اسافر من لا محطات..
لذلك لا اتوقف..
لاول مره..التهم الكلمات..
كنت اظن ان الدهشه قد استولت على كياني مرات قليله...ولم يعد هناك ما يستحقها مرة اخرى...من غاده السمان...الى تلك العارضة الصوماليه وروايتها عن ختان البنت في الصومال...الى مستغانمي..الى اليف شافاق...الى موطن الالم روايه من يوغسلافيا...
ظننت وبعض الظن اثم ان الدهشه توقفت هناك عند كلمات واحرف واسلوب تلك الروايات ...ولم اتوقع ان تاتي روايه تقتحمني بقوه كمثلها....في لحظة اكل الهم روحي لانقطاعي عن الكتابه...والكاتب يموت اذا لم يكتب....
كانني جائع ازلي..رحت التهم الروايه ..فقد سمعت نجلي حسام يكلمني : هذه الروايه اعطاها لي محمد البهلولي - صديق ونجل جار باب اليمن علي البهلولي -، بشجن لتخفيف اللحظه تاملت في غلافها..وانا اركز على الاغلفه كثيرا فالغلاف دليلك الى المحتوى..لم ارتح لكثافة اللون الاحمر...قلبت..قرات اول كلمه جرتني الى ما بعدها...ولم اتركها الا بعد ان انهيتها تماما.....
رواية (( ملاذ آدم )) ربما هو اسم الكاتبه التي اقراها لاول مره... (( ذكريات البرام)) لك افهم القصد..
سالت نفسي وقد توقفت قليلا لاستعيد انفاسي: من اين تاتي بعض الاقلام بمثل تلك الكلمات..ومن اي ورود يستخلصون تلك الاحرف....ومن اي شجيرات تستخلص ملكات نحلهم كل ذلك العسل المسمى اسلوب وبطعم الشهد وقوة جذع شجره مثمرة معمره كاشجار العمبه المعمر في وادي الجنات بقريتنا..والتي اقدم جاهل على اعدامها بعد حياة استمرت عشرات السنين، او شربة ماء تطفئ الضمآ في عز هجير نهار ماربي...
هنا شربت الكلمات والاحرف كما شرب الفضول واسقانا من نبع وادي الضباب ذاك الذي يرقص خضره يتلوى من اشروح قدس وينتهي ربما في البحر!!!
شربت الروايه التي احتضنتها كطفل يبحث عن صدر امه ليرضع....
تمر الدقائق ..اتوحد بها...انادي بصوت عال : يا حسام..فيضحك: لا تزيد شجني ...اكملها وهات...
اتحدث عن روايه خلبت لبي ...استولت علي...ملكتني..وانا العاشق للحرف الجميل....سكنت اعماقي...ربما لانها فاجاتني بقدومها من مارب ككاتبه حسب ما عرفت...اما الطباعه فطبعت في القاهره.....ستقولوا : بالغت..ربما...لكنها مشاعري الاوليه ...بكل صدق وعفويه..
روايه من هذا الواقع ...من اين اتت كاتبتها بكل هذا الشجن والبوح الانسانيين؟ ربما من وجع المعاناه..غنج..دلال..وجع..قهر..ظلم..واقع قاسي الجهل والتخلف...وبالذات حين يتعلق الامر بنظرة الرجل للمراه...بعلاقته بها ..الى الشرشف الاسود كسجن حكم به عليها ان تظل حبيسة سواده!!!
الى من يستخدمون الدين غطاء لنزواتهم وشبقهم..يحللون متى ارادوا...يحرمون طوال الوقت ما يخص الانثى...تربيه مجتمعيه جاهله انتجت رجلا ينظر الى ابنته على انها عار محتمل ...وفي افضل الاحوال يراها الانثى مجرد (( مكلف صانك الله))..
روايه قادمه من المعاناه...
قادمه من الوجع...
قادمه من عالم نعيشه ولا ندركه...
هذه الروايه جديرة بالقراءه....
هل بالغت....
لله الامر من قبل ومن بعد .
19.ديسمبر 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
