- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

لو أنك مررتَ بتجربةِ التطور من حالة الإعجاب إلى الوقوع في الحب، فقد يبدو لك أن هذا التحول يحدث بشكل طبيعي.
ولكن هل سبَقَ لك أن تساءلتَ عن الكيفية التي نُحقِّق بها هذه القفزةَ العاطفية الهائلة؟ وبعبارة أخرى: ما التغيُّرات التي تحدث في أدمغتنا وتجعلنا نقع في الحب بعمق؟
ستيفاني كاسيوبو -المتخصصة في علم النفس بجامعة شيكاغو، والتي درست علم الأعصاب المتعلق بالحب الرومانسي على مدار العقد الماضي- تشرح هذه العمليةَ بأنها تتضمن عدة تغيُّراتٍ معقدة، خاصةً في جهاز المكافأة بالمخ. وبتحديد أكثر، في مراجعة لبحوث حول الحب نُشِرَتْ عام 2012، وجدت ليزا دَيامُوند وجانا ديكِنْسون -المتخصصتان في علم النفس بجامعة يوتا- أن الحب الرومانسي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنشاط اثنتين من مناطق المخ، هما "المنطقة السَّقِيفِيَّة البطنية" (VTA)، و"النواة الذَّنَبِيَّة". تؤدي هاتان المنطقتان دورًا محوريًّا في مسار المكافأة، وتُنظِّمان مستويات الناقل العصبي "دوبامين"، المسؤول عن الشعور بالسعادة. وبعبارة أخرى، في مراحل الحب الأولى، يشتاق المرء إلى محبوبه لأنه يجعله يشعر بسعادة كبيرة.
وتظل هذه المشاعر باقية بمرور الوقت. وتشير بحوث التصوير العصبي التي أجريناها، والبحوثُ التي أجراها آخرون، إلى أنه بمجرد أن يقع المرء في الحب –وطالما ظلت العلاقة مُرْضِيَةً– فإن مجرد تفكيره في شريكه لا يجعله يشعر بالسعادة فحسب، لكنه يمكن أيضًا أن يُخفِّف من حدة الألم والضغوط والمشاعر السلبية الأخرى.
إعلان
وعلى الرغم من أن مراحل الحب الرومانسي المبكرة والمتهورة قد يصاحبها شعورٌ مختلف عن الشعور الذي يميز الحب الذي تمت رعايته على مدار سنوات، فإن أدمغتنا قد لا تُدرِك بالضرورة هذا الاختلاف.
في دراسةٍ قادتها بيانكا أسيفيدو -وهي الآن باحثةٌ بجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا- وُجِدَ أن المشاركين الذين أمضوا في الحياة الزوجية مدة 21.4 سنة في المتوسط، والذين أفادوا بأنهم ما زالوا يشعرون بالحب تجاه شركاء حياتهم، أظهَرَتْ أمخاخُهم نشاطًا في المناطق الغنية بالدوبامين، كالمنطقة السقيفية البطنية، يشبه تمامًا النشاط الذي ظهر في أمخاخ الذين كانوا يعيشون نوبات الحب المبكرة.
تبدو هذه الأنماط العصبية للحب الرومانسي عامةً ومشترَكةً في الجنسين، وفي مختلف الثقافات والميول الجنسية. ولكن، وفقًا لما أوردته مراجعةُ دياموند وديكِنسون، لا تبدو كل أنواع الحب أو الرغبة واحدة. فالحب الرومانسي والحب الأفلاطوني، على سبيل المثال، قد يكون لكلٍّ منهما طابعه العصبيُّ الخاص.
وتُبين الدراسات أن العمليات العصبية المسؤولة عن الانجذاب والرغبة الجنسية يمكن أن تحدث بالتوازي مع العمليات التي تُنظِّم الحب الرومانسيّ، وقد تتقاطع أحيانًا معها، لكنها تظل مختلفةً عنها إلى حد كبير.
ومع ذلك، لا توجد دراسةٌ حتى الآن تتبعت الشخص ذاته على مدار حياته الرومانسية لمعرفة ما إذا كانت التغيرات العصبية تتوالى مع مرور الوقت. ويحاول الخبراء حاليًّا سد هذه الثغرات في فهمنا للموضوع. ومن المرجح أن تستهدف البحوث المستقبلية فصلَ العمليات الدماغية المعنية بالأمر بعضها عن بعض، بدءًا من أوَّلِ موعد غرامي عصيب إلى ما بعد مرور سنوات على اللحظة التي نطقَ فيها العاشقان للمرة الأولى كلمة "أحبك".
وسوف تدرس البحوثُ المستقبليةُ أيضًا العملياتِ العصبيةَ الأساسية المرتبطة بأنواعٍ مختلفة من الحب، كحب العائلة، والأصدقاء، والأماكن، والأشياء.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
