- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الجندي والجيش هم اشرف المواطنين في أي بلد , لانهم قبلوا ان يقدموا حياتهم في سبيل الآخرين , هم آ خر من ينام واول من يصحوا , كيف يكون الجندي نبيلا وهو كذلك ؟ المواقف الاستثنائيه هي من تصنع الرجال الاستثنائيين , يزدادون علوا عندما يظلون مجهولين , ولهذا وغيره كانت النُصب التذكارية في قلب كل مدينه تذكيرا بهم , اليكم الحكاية التي تعزز نبل الجندي في الذهن :
بعد هزيمة الدولة العثمانيه , وصدور وعد بلفور بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين المنكوبة بالعرب , كانت هناك حامية عثمانيه للقدس , صدرت لها الاوامر بالإنسحاب , إلا ان 53 جنديا رفضوا ترك القدس كي لا تنهب , منهم العريف حسن .
في سبعينات القرن الماضي ذهب صحفي تركي ضمن وفد اعلامي الى القدس (( الهان بردكجي )) , قال : (( رايت جنديا يبلغ من العمر 90 عاما يرتدي الزي العسكري التركي , ولاحظت الرقع على ملابسه , فاقتربت منه حدثته , فوجئت بانه تركي مثلي .
اقتربت منه , قال : (( بقيت وحدتنا في القدس , لاننا رفضنا ان يقول الناس تخلت الدولة العثمانية عنا , اردنا الا يبكي المسجد الاقصى , بعد اربعة قرون , اردنا الا يتألم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ....
لم نرضى ان يستغرق العالم الاسلامي في مأتم وحزن , فمرت السنون ولم يهزمنا سوى الموت , فقد مات رفاقي واحدا تلو الآخر .....
"هاأنا ذا العريف حسن لا زلت على وظيفتي حارسا على القدس الشريف حارسا على المسجد الاقصى, عندما تعود الى الاناضول اذهب الى قرية سنجق توكات , - هنا ذروة الانضباط والنبل العسكري - , هناك ضابطي النقيب مصطفى الذي كلفني هنا حارسا للمسجد الاقصى , ووضعه امانة في عنقي , قبل يديه نيابة عني , وقل له - انظر العظمه - : سيدي الضابط إن العريف حسن الأغدرلي رئيس مجموعة الرشاش الحادية عشره , الحارس في المسجد الاقصى ما زال قائما على حراسته في المكان الذي تركته منذ ذلك اليوم – يعني 65 عاما او اكثر الان – ولم يترك نوبته ابدا , وإنه ليرجوا دعواتكم المباركه ".
العريف حسن رحل عام 1982 , كان آخر زملائه .
عندما عاد الصحفي الى تركيا , ذهب الى الجيش , وبحث طويلا في اسماء الجنود نهاية الدولة العثمانيه , حتى وجد اسم العريف , واسم ضابطه , فذهب الى قريته ليوصل اليه رسالة العريف ويقبل يديه , فوجده قد ترك الدنيا .
أي عظمة , واي مجد , واي نبل , كلها معان لشيئ واحد هو الجنديه , حكايه تكتب بماء الذهب .
لله الامر من قبل ومن بعد .
17 اغسطس 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
