- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

اطلت النظر الى الحذاء (( البوت )) , حدثت نفسي : الصباح يشي بالفرح , والشمس لا تزال نائمه , دعني اخرج في نفس الخط الذي حددته بخيالي ليلا , لا ادري لم ذهبت بنفس الخيال الى الكدره قدس قريتي , كان اجمل صباحاتها التالي ليوم مطير , تذكرته وكنت احدث عنه بالامس فقط , كنت احدثه عن الذي عاش حياته طولا وعرضا البحار القديم محمد سلام خويلد , ما ان يشرق الصبح بنور الغبش فجرا حتى يحمل شاله وفرحته وينطلق الى حيث الاخضرار , يبحث عن الفرح حتى تحت الاحجار , فان وجدهم البُتال يغنون غنى معهم , وان وجدهم ينقلون الاحجار على اكتافهم شاركهم الجهد , وان وجد شلة الحشاشين يحشون حش معهم !!! .
كان رجلا لا يهتم للعمر , ياتي , يذهب , خويلد يعيش للحظة بكل جموحها , القها , وان تماهت ساعات من متعه , فلا يتردد ان يستمتع الى مالا نهايه , ضحك الدكتور المقالح من اعماقه وقد وصلت الى ما يجعل ذلك البحار يغلق باب بيته فلا يخرج الا الصباح التالي , اذا صادف اعور عين , فيزبد ويرعد , ويامر زوجته باغلاق الابواب , فلا يخرج احدا حتى الابقار , ويظل هو واهله الى الفجر التالي وراء الابواب !!! , كان يردد ان العمر احساس , ولا يقف امام سنوات عمره الا اذا سالته كم عمر الفرح في حياتك , يقول لك : كلهن .....
حملت نفسي على الحذاء الرياضي , وانطلقت من الشارع الفرعي الاول , كان هناك ثمة عمال لا يابهون لصوت الطائرة التي مر هديرها , كانوا مشغولين بالبلك والاحجار والنيس وآلة الخلطة تنقل جهدهم الى الاعلى , كانت خدودهم متورمه بالاوراق الخضراء التي تهبهم كما قال احدهم البهجه .....
ادلف الى الشارع الثاني , الحركة في اوجها , عربيات تتمخطر امامي , ووراءها شباب صغير يبيعون التين الشوكي , وآخر اقترب مني : تشتري بيض ياعم ؟ قلت : لا ...نظر الي شزرا وتوارى ....., القمامة تغطي ذلك الشارع الذي يمر امام المحافظه , وعلى ابوابها جلس بضعة افراد يسترخون , كانت اللحظة تبحث عمن يستفزها فقط ...
مطعم القرموشي هناك يفتح ابوابه , وقدماي تحثان الخطى , السماء تنذر بغيث آخر , تسجل عدسة عيني حركة الانسان آتية ذاهبه , لا يجرح بهاءها سوى الاستخدام العكسي للشارع , هنا يستفز حريتك سائق متهور !!! .
كانت الساعة تشير الى التاسعة والنصف , حدثت نفسي : حث الخطى اكثر , سجل اكبر عدد من اللحظات الفرحه , فاليوم بفعل غيث امس بدى جذلا بوجه امرأة تعرض دلالها على الكون كله !!! .
البسطاء يتوزعون على شارع الخمسين لا يدرون عن السياسة ولا المبادرات ولا الصراع ولا اطرافه ولا عمن يلعبون على كل الحبال شيئا , يعرفون فقط ان عليهم ان ينحتوا الصخر بحثا عن الرزق , طوبى لهم .....
الساعة العاشرة والنصف عدت ادراجي , لاجد صاحبي عند العمال امام عمارة جديدة تبنى , واصلنا الرحلة حتى ارتل , هناك نلنا ما نريد من الورق الاخضر , وعدنا راجلين ....
كانت الساعة تشير الى الحادية عشره , ازف موعد ن......والقلم, الاخضرار ملأ نفسي , قلت : عد اليهم عود , عود لتلك الروابي والجبال السود , قلت لا ...بل هي الربى الخضراء في النفوس قراء احس ان علي تلبية نداء من كتبت صباحا اين النون ؟ اقول : هاهي النون يتبعها القلم محييا عبد الفتاح عبده فازع الحمادي الذي اشار الى طول الغياب .
لله الامر من قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
