- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

صديقي إميل..
إنها مسألة وقت فقط لا أقل ولا أكثر .
إني أتعلم الآن عادة ترك الأشياء..
البارحة مثلا تركت يدي عند الحلاق رغم معرفتي الأكيدة بأنه لن يحتاجها..كانت ثقيلة جدا والطريق ضيق فتركتها.
قبلها تركت للجزار قلبي ورأسي ،و لم أوصيه بهما خيرا..رغم ذلك وعدني أن يجد لهما طباخة ماهرة.
إني أتخفف مني بطريقة كوميدية ساحرة وبسرية تامة ،أنقل هذا الصراع إلى مستوى أعلى من اللامبالاة..
إن الأمر هكذا ..
وكما أخبرتك تماما ليست إلا مسألة وقت وسأفرغ مني.
عزيزي إميل..
هل تظن بأني لم أتنبه لكل ذلك اليأس الذي سكن عيني الطبيب ؟!
تعرف جيدا بأني أحد أولئك المرضى المخضرمين..الذين لطالما كشفوا للأطباء عن عجزهم ،وعرو المستشفيات من كل ما تدعيه من أسباب للشفاء.
إميل العزيز..
ليس هناك ما يستعدي قلقك ياصديقي..
أنا وسقراط نتشارك المنفى والشياطين..نحاك الصمت كما علمتنا..ولا ننجوا ،بل في الحقيقة لم نعد نكترث لأسباب النجاة..
ما فائدة زورق لا يعيدك إلى الشاطئ ؟!
حسنا ياصديقي ليس الأمر بهذا السوء الذي صورته لك..تعرف بأني أبالغ كعادتي حين لا أجد ما أقوله لك عن ذلك الثقب الأسود الذي أتخذني مسكنا دئما..
وذهب لينام في كل مكان.
أبالغ جدا حين أحدثك عن هذه الرقصة الأخيرة التي مازلت أتهجأ خطواتها وأتعثر بكل شيء في طريقي..
لا تكترث ياصديقي لن يطول الأمر كثيرا قبل أن أجد القفلة المناسبة لهذا النص..
لم تعد برقياتي عاجلة منذ زمن طويل ،بت أجد مشقة كبيرة في نقلي إلى صندوق البريد..ثم أنني فقدت الكثير من حماستي في كتابة الرسائل وحشو يأسي في مظاريف ورقية باتت تكلفتها تغوق طاقتي.
حسنا على أي حال..
في حال أني خذلت بريدك غدا ،جد لي عذرا وكن بخير..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
